أوصت لجنة برلمانية إيرانية خاصة تتولى متابعة الأزمة الأفغانية، بدعوة الولاياتالمتحدة وباكستان والدول المؤثرة في الأزمة، إلى اجتماع برعاية الأممالمتحدة إذا تعذر عقد اجتماع مجموعة "ستة زائد اثنين" المعنية بحل الأزمة الأفغانية. ودعا "حزب المشاركة" الإصلاحي إلى "محاكمة الإرهابيين وحماتهم". ورفعت هذه التوصية إلى المجلس الأعلى للأمن القومي وكبار المسؤولين الإيرانيين، وفيها دعوة إلى "مناقشة الآثار السلبية المترتبة على وجود قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني وأنصاره في الأراضي الإيرانية، وحصر تلك الآثار السلبية إلى أقصى درجة ممكنة". ومعلوم أن طهران تستضيف حكمتيار الذي يشن حملات إعلامية شديدة ضد الحملة العسكرية الأميركية ضد "طالبان"، ويبدو بصورة المدافع عن الحركة، وهو يدعو إلى قتال الأميركيين في أفغانستان. وشملت التوصية أيضاً دعوة إلى إبعاد القوات الإيرانية عن أي تدخل في الأزمة الأفغانية، وترى أن حل هذه الأزمة منوط بتفعيل دور "تحالف الشمال" الأفغاني والبشتون من "طالبان". ويرأس اللجنة البرلمانية الخاصة بأفغانستان النائب الإصلاحي هادي خامنئي شقيق المرشد آية الله علي خامنئي، وتتألف من 15 عضواً انتخبهم أخيراً أعضاء البرلمان. ووجه أحد أعضاء اللجنة انتقاداً إلى وزارة الخارجية الإيرانية، وقال: "إنها لم تستطع أن تلعب دوراً مؤثراً في المرحلة الراهنة، وهذا يؤدي إلى الإضرار بالأمن القومي والمصالح الوطنية الإيرانية". وتقدم حزب "جبهة المشاركة" الإصلاحي باقتراحات لحل الأزمة الأفغانية، واعتبر "ان الإرهاب قضية دولية" تستلزم حلاً دولياً، وان الهجمات العسكرية الأميركية لا تحل هذه المشكلة و"أقل ما يقال فيها إنها حملة انتقامية للتشفي". ودعا الحزب إلى عقد مؤتمر دولي باشراف الأممالمتحدة لإيجاد حل للأزمة الأفغانية، وتشكيل حكومة تضمن مشاركة كل القوميات والأعراق والمذاهب، ورأى ان مصلحة إيران تكمن في "بقاء أفغانستان واحدة مستقرة، بعيدة عن الحروب". وشدد على محاكمة الإرهابيين وحماتهم، لكنه أوضح أن التعاطي الراديكالي والمتطرف يعود بدرجة كبيرة إلى السياسات الغربية، خصوصاً الحكومة الأميركية.