سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شقيق خاتمي ل"الحياة": نتعاون مع واشنطن إذا أبلغتنا أدلة على تورط بن لادن . رفسنجاني يحذر : تطويق إيران ولبنان والفلسطينيين سيؤدي إلى تراجع الأمن في الولايات المتحدة وأوروبا
دعا شقيق الرئيس الايراني نائب رئيس البرلمان محمد رضا خاتمي، الى الافادة من "أي فرصة متاحة لخدمة مصالح الشعبين الايراني والاميركي، وتسوية المشكلات التاريخية بين ايرانوالولاياتالمتحدة". لكن الرئيس السابق، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، علي اكبر هاشمي رفسنجاني حذر واشنطن من السعي الى "تطويق" إيران. وقال رفسنجاني في تصريح إلى الاذاعة الإيرانية العامة: "اذا خيل للاميركيين انهم قادرون على الدخول بشكل كامل الى آسيا الوسطى وتعزيز ضغوطهم علينا عبر تطويق ايران ولبنان والفلسطينيين فعليهم ان يدركوا أن الازمة ستصبح اعمق واطول. وفي هذه الحال سيتراجع الامن في الولاياتالمتحدة واوروبا وستتفاقم الوضع بشكل عام". ورأى ان نشر التجهيزات العسكرية الشديدة التطور في المنطقة والتي لا يمكن مقارنتها مع قدرة "طالبان" العسكرية دليل إلى ان الولاياتالمتحدة اعدت خطة دقيقة لتوسيع الازمة الى باقي المنطقة". وأعرب النائب خاتمي، في حديث الى "الحياة" عن معارضته الضربات العسكرية الاميركية لأفغانستان لأنها "لا تحلّ مشكلة الارهاب"، مشدداً على دور المجتمع الدولي وليس واشنطن وحدها، في مكافحة هذه الظاهرة. لكنه اشار الى ان وضع اميركا في يد ايران المستندات والأدلة على تورط أسامة بن لادن في هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي "يعتبر اقل المطلوب لتعاون طهران مع واشنطن". ولفت الى ان معارضة بلاده الارهاب هي "معارضة جدية، لا سيما ان ايران كانت احدى ضحاياه". لكنه نبّه الى وجود الاختلاف في مفاهيم الارهاب بين ايران وبعض الدول، ومنها الولاياتالمتحدة. واخذ على الادارة الاميركية "حجب الأدلة" عن طهران فيما تطرحها امام حلفائها الاوروبيين لإثبات تورط اسامة بن لادن في الهجمات التي شهدتها نيويوركوواشنطن. وزاد: "في حال ثبوت ان افغانستان هي مصدر الارهاب ضد الولاياتالمتحدة، فان الحملة عليها ستكون حلاً لواحد فقط من مواقع الارهاب الذي سيبقى في العالم ولن يقضى عليه". وعن الامكانات الفعلية للتعاون مع الادارة الاميركية، ولو بواسطة "تحالف الشمال" المناوئ لحركة "طالبان" قال محمد رضا خاتمي: "المهم هو الأخذ بمصالح الشعبين الايراني والافغاني، فإذا كان تأمين هذه المصالح يستلزم اجراء محادثات وفتح حوار مع اميركا ينبغي القيام بهذا الحوار". واستدرك ان "الاتصالات المكثفة التي تجريها ايران خصوصاً مع الدول الاوروبية والآسيوية والاسلامية وصلت الى نتيجة" في شأن مكافحة الارهاب و"يمكن للولايات المتحدة ان تلعب دوراً في اطار المجموعة الدولية، وينبغي الا تحتكر دولة واحدة هذا الدور". وسئل عن الرأي القائل ان الازمة الحالية تشكل فرصة مهمة لاعادة ترتيب علاقة القطيعة بين ايرانوالولاياتالمتحدة، فأجاب: "لا بد ان يأتي اليوم الذي تحلّ فيه المشكلات التاريخية بين طهرانوواشنطن، وينبغي الاستفادة من اي فرصة تخدم مصالح الطرفين لحل هذه المشكلات. وفي حال توافر هذه الفرصة في الازمة القائمة او في اي وقت، على المسؤولين عدم اضاعتها".