علمت "الحياة" ان حال استنفار اعلنت في صفوف "الحرس الثوري" في طهران والقوات المختصة بمكافحة الشغب، وأُلغيت كل الاجازات منذ عشرين يوماً، واكدت ل"الحياة" مصادر قريبة الى "الحرس" وجود أوامر حازمة بالتصدي لأي اضطرابات محتملة على غرار اضطرابات تموز يوليو الماضي راجع ص2. وتشهد ايران توتراً متزايداً بفعل التجاذبات بين المحافظين والاصلاحيين، وعطل القضاء 13 صحيفة واسبوعية اصلاحية لاتهامها بأنها "قواعد لأعداء ايران خصوصاً الولاياتالمتحدة". وتحرك أنصار الرئيس محمد خاتمي للرد على هذه الاجراءات، فاتهموا "مافيا مقتدرة" بالعمل لافتعال ازمات متلاحقة في وجه خاتمي والحكومة والبرلمان الجديد. وبحث خاتمي مطولاً مع رئيس السلطة القضائية آية الله هاشمي شاهرودي، سبل الخروج من الازمة، وبدا الرئيس مُحرجاً لأن الحملة انطلقت بضوء اخضر من المرشد آية الله علي خامنئي، وجاءت دعوة الاول الى تحييد "العسكر" متناغمة مع تحذير الجبهة الاصلاحية في محاولات دفع الامور الى التصعيد. وحض التيار الديني القريب الى خاتمي على الرد عبر صناديق الاقتراع في الدورة الثانية للانتخابات التشريعية، لكن المحافظين واصلوا حملتهم على خطّين: مهاجمة الادارة الاميركية التي اعتبرت انها معنية بما يحصل للصحافة الاصلاحية وهو ما يرون فيه دليلاً على وجود "مؤامرة" تصل جذورها الى الولاياتالمتحدة.