قال وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح امس ان التحقيق في مقتل الكندي بداية الشهر الجاري "يشير الى ان دوافع الجريمة ربما تكون شخصية". وسلّمت السلطات السعودية الى الكويت امس رجلاً فيليبينياً للاشتباه بارتكابه هذه الجريمة. وكان الكندي لوك ايثيير 35 سنة قتل ليلاً عندما كان يسير مع زوجته الفيليبينية في سوق شعبية جنوب العاصمة الكويتية، واصيبت الزوجة بثلاث رصاصات، لكنها نجت، ولأن القاتل هتف عند اطلاق النار "الله اكبر" ساد اعتقاد بأنه احد المتطرفين الاسلاميين. واعتقلت السلطات كويتياً يدعى ماجد المطيري تعرفت اليه الزوجة، لكن السلطات لم تقتنع بعلاقته بالحادثة واطلقت سراحه. واوضح الشيخ محمد الخالد ان التحقيقات لا تزال جارية حول الدوافع وراء الجريمة "وستعلن وزارة الداخلية كل التفاصيل. ومن بينها دوافع الجاني فور اكتمال التعرف الى الحقائق كلها". وذكرت مصادر امنية ان التحقيق قاد في النهاية الى علاقة محتملة بالجريمة للزوج السابق للفيليبينية، وهو فيليبيني ايضاً، وان هذا الرجل ادلى بمعلومات عن فيليبيني ثالث أتى من السعودية لتنفيذ الجريمة لدوافع لم تتضح تماماً. ولكن لها علاقة بزوجة القتيل وطليقها وربما لأمور مالية. وقال الاخير للسلطات ان الفيليبيني الذي سُلّم الى الكويت امس تنكّر في زي مسلم من القارة الهندية وهتف "الله اكبر" لدى تنفيذه الجريمة للتمويه عن دوافعها، ثم تخلص من المسدس في البحر عند ساحل منطقة الفحيحيل حيث وقعت الجريمة وعاد الى السعودية، وبحث غواصو وزارة الداخلية ليل الاحد عن المسدس هناك لكنهم لم يعثروا عليه.