قرّرت السلطات الكويتية, الإثنين 17/8/2009, حظر خيام الأفراح تجنبا لوقوع حوادث على غرار الحريق الذي وقع السبت 15/8/2009 في منطقة الجهراء، وأسفر عن مصرع 43 شخصا معظمهم من النساء والأطفال. وجاء القرار بعدما تعرّفت السلطات على مرتكب الحادث، وألقت القبض عليه. ورغم تحفظ المتحدث باسم وزارة الداخلية عن كشف هوية الجاني، قالت مصادر كويتية: إن طليقة العريس, التي تبلغ من العمر 23 عاما، هي التي أضرمت النار في خيمة السيدات بدافع الانتقام من زوجها السابق. وأبلغت خادمة آسيوية للزوجة السابقة، أنها شاهدت الأخيرة ترشّ الوقود حول الخيمة قبل أن تضرم النار فيها، فقامت بإبلاغ الشرطة عنها. وأكد مصدر أمني كويتي صحة المعلومة، مشيرا إلى أن طليقة العريس, الذي أقام حفل زفافه في منطقة العيون بالجهراء, اعترفت رسميا أثناء التحقيق معها في الإدارة العامة للمباحث الجنائية, بارتكابها الجريمة. وأضاف المصدر: أن وزارة الداخلية الكويتية بصدد إصدار بيان رسمي يثبت تورطها بعد اعترافها وتمثيلها وقائع الجريمة, بعد خروجها من مبنى النيابة العامة التي تحقق معها حاليا. وأشار المصدر إلى أن الزوجة اضطرت بعد أن حاصرتها الأدلة إلى الاعتراف بأنها أشعلت النيران في الخيمة انتقاما من طليقها الذي كان يسيء معاملتها عندما كانا متزوجين. وتطابقت اعترافات الطليقة مع إفادات بعض المصابات والناجيات من الحادث، اللواتي أكدن أن النيران اندلعت بداية من الأرض, ثم امتدت إلى بقية الخيمة. وأثبتت التقارير الأولية لرجال الأدلة الجنائية وجود مادة سريعة الاشتعال في أرضية الخيمة، كما أنها امتدت إلى سيارة كانت تقف بالقرب منها.