لمح وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية برادشو امس الى أن النظام العراقي "قد يكون مستهدفاً في المرحلة الثانية من الحملة الدولية الرامية الى مكافحة الارهاب في العالم". وأوضح ان المرحلة الأولى ستقتصر على حركة "طالبان" وأسامة بن لادن. وقال برادشو في كلمة القاها خلال ندوة نظمها "المؤتمر الوطني العراقي" المعارض في مدينة برايتون على هامش مؤتمر حزب العمال الحاكم في بريطانيا، ان الأممالمتحدة أصدرت قراراً يقضي بأن تتعاون كل دول العالم في مكافحة الارهاب، مشيراً الى أن دائرة الضوء ستركز على العراق بعد المرحلة الأولى من الحملة، "للنظر في مدى دعمه الارهاب". لكن الوزير المختص في شؤون الشرق الأوسط أكد ان ليست هناك أي أدلة حتى الآن تشير الى تورط العراق بالهجمات الارهابية في أميركا "ولهذا سيكون من الخطأ استهدافه في المرحلة الأولى من الحملة، إذ ان التركيز ينصب على حركة طالبان وعلى ابن لادن". ورداً على اسئلة ممن حضروا الندوة قال برادشو ان "سجل العراق في شأن دعم الارهاب ليس مشجعاً، اذ استخدم النظام في بغداد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه في كردستان العراق". وذكر ان الندوة التي نظمت تحت عنوان "مستقبل العراق" تعد مهمة، خاصة في هذه المرحلة بعد الأحداث المأسوية في أميركا. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أمس ان بلاده مستعدة لأي رد أميركي على الهجمات التي تعرضت لها نيويوركوواشنطن في 11 أيلول سبتمبر الماضي. وكان يتحدث بعد افتتاح مؤتمر عن الانتفاضة الفلسطينية عقد في تكريت، مسقط رأس الرئيس صدام حسين، وشدد على ان العراق يأمل بألا يشن الأميركيون هجوماً جديداً، لكنه أشار الى استعداده لأي تطور غير متوقع، معلناً أن العراق "لا يخاف التهديدات". وكان طارق عزيز أكد الاسبوع الماضي ان العراق لم يجر أي اتصال بأسامة بن لادن، الذي تعتبره اميركا المشتبه به الرئيسي وراء الهجمات التي تعرضت لها واشنطنونيويورك. واتهم المسؤول العراقيالولاياتالمتحدة بمحاولة استغلال الهجمات "لشن حروب ضد العرب والمسلمين". ولم تدن بغداد الهجمات، لكن طارق عزيز بعث برسائل تعزية الى جماعة أميركية معارضة للعقوبات على العراق. وحذر مجدداً أمس من "عدوان يفكر العدو الصهيوني في شنه على دول الجوار"، وقال ان اسرائيل "اذا فعلت ذلك ستزداد الأخطار عليها لأن الشعب العربي، بخاصة الفلسطيني، أخذ الزمام بيده ولم يعد يثق بهذه المساومات السياسية". وأكد نائب رئيس الوزراء وزير المال حكمت العزاوي ان العراق "يخشى العدوان"، داعيلا "المعتدين" الى "معاودة النظر في حساباتهم".