طهران - أ ف ب - رفض قلب الدين حكمتيار، احد الزعماء السابقين للمقاومة الافغانية ضد السوفيات، اي حل سياسي في افغانستان يمر عبر تسليم السلطة الى الملك السابق محمد ظاهر شاه الذي وصفه ب"بابراك كارمال الاميركي"، في اشارة الى الرئيس الشيوعي الذي سلمه السوفيات الحكم في افغانستان العام 1979. وقال حكمتيار في حديث الى وكالة "فرانس برس" في طهران "ان عودته الملك السابق للحكم امر غير مقبول. فالشعب لا يريد محتلين ولا نظاما صوريا مفروضا من الخارج. انه يريد السلام". وراى ان قيام ائتلاف المعارضة الافغانية التي تركها منذ خمس سنوات، باجراء محادثات مع الملك السابق في روما خطوة "خاطئة"، معتبرا ان المعارضة "تخسر بذلك صدقيتها". واضاف: "يمكن للملك السابق ان يعود الى البلاد كمواطن عادي ولكنه لا يريد ذلك، فهو يريد ان يكون ملكا". وحذر حكمتيار من عواقب ضربة اميركية. وقال "ان الاميركيين مصممون على شن هجوم بسرعة. وستكون حربا احتلالية لافغانستان"، معتبرا "ان حلا سلميا بين الافغان امر ممكن اذا لم يتدخل الاميركيون والروس". واضاف ان اسامة بن لادن ليس سوى "ذريعة"، وان الاميركيين "لن يجدوه وان وجدوه، لن يتمكنوا من قصفه بطائرات اف - 16، وعلاوة على ذلك، لقد اعلن انه غير مسؤول عن هذه الاعتداءات وانا اثق بكلامه اذ ليس لديه الوسائل للقيام بمثل هذه الاعمال". وبعدما رفض ان يوصف ب"بمناصر لطالبان"، قال: "لن يكون من خيار امام جميع الافغان الا الدفاع عن بلدهم ضد الغزاة".