أجرى كل من منسق الشؤون الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون ووزير خارجية رومانيا الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية ميرتسى جوانا محادثات في سكوبيا أمس، مع رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، اضافة الى زعماء الأحزاب الرئيسة المقدونية والألبانية، وذلك في سادس زيارة لهم الى مقدونيا منذ ابرام اتفاق السلام في 13 آب اغسطس الماضي. ووصف سولانا الوضع في مقدونيا، في تصريح صحافي، بأنه صعب جداً بسبب الجمود الذي خيم على عمل البرلمان في المصادقة على التعديلات الدستورية التي اتفق عليها "ما يتطلب الاسراع في اعطاء دفعة جديدة لجهود السلام المتعثرة". وقال روبرتسون من جهته: "أوضحنا لسلطات سكوبيا بقوة، ان مقدونيا تقف على مفترق الطرق بين السلام والحرب، وإذا أرادت انقاذ الوضع، عليها تنفيذ التزاماتها مثلما نفذ المقاتلون تعهداتهم بتسليم أسلحتهم". واعتبر ان المساعي الحالية، تمثل الفرصة الحاسمة "لتحريك جهود السلام وحصول مقدونيا على مساعدات الدول المانحة". وكان البرلمان الذي يسيطر السلافيون المقدونيون عليه 95 نائباً مقدونياً و25 ألبانياً أجّل اجتماعين مهمين في شأن التعديلات الدستورية التي تمنح الأقلية الألبانية مزيداً من الحقوق القومية والسياسية، في حين ردّ النواب الألبان على ذلك بمقاطعة الجلسات ما لم تتخل السلطات المقدونية عن محاولاتها لتغيير مضمون ستة تعديلات رئيسة من بنود الاتفاق الخمسة عشر. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية المقدونية تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة البانية في محيط مدينة تيتوفو وشمال مقدونيا حيث يشكل الألبان غالبية السكان. وكان أربعة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في حوادث اطلاق نار قرب تيتوفو خلال اليومين الأخيرين.