يسدل الستار اليوم الجمعة على مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بلقاء يجمع أهلي جدة مع الاتفاق باستاد الأمير عبد الله الفيصل , وكان الأهلي قد تأهل ثاني المجموعة الثانية في الدور التمهيدي , والاتفاق ثاني المجموعة الاولى في الدور التمهيدي , وتغلب الأهلي على الشباب خارج أرضه بالهدف الذهبي 2/1 في الدور نصف النهائي بينما فجر الاتفاق مفاجأة من العيار الثقيل عندما اخرج الاتحاد على أرضه وبين جماهيره بأربعة أهداف نظيفة تأهل على أثرها الى المباراة الختامية. ويدخل الاهلي اللقاء وهو حامل اللقب ويسعى الى المحافظة عليه ، بينما يسعى الاتفاق على إعادة علاقته مع الألقاب ، لا سيما ان آخر لقب حققه كان في العام 91 م ، وكانت نفس المسابقة الحالية بمسمى كأس الاتحاد وكان ذلك تحت إشراف المدرب البرازيلي لوري ساندري ، بينما حصيلة الأهلي في الموسم الماضي كانت أربع بطولات كأس الصداقة تحت إشراف المدرب اليوغسلافي لوكا ، وكأس الأمير فيصل بن فهد أيضا تحت اشراف لوكا ، وكأس الأندية الخليجية أيضا تحت إشراف لوكا ، وأخيرا كأس ولي العهد تحت إشراف المدرب المحلي يوسف عنبر وهو المدرب الذي قاد الأهلي في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الحالية وسيكون مدرب الأهلي في مباراة الغد. اما الاتفاق فيقوده الهولندي وليم رايز برغن الذي اوصل فريقه للنهائي وهو مدرب جديد في الأندية السعودية ، واستمد برغن شهرته عندما لعب مع منتخب هولندا في كأس العالم 74م و78 م ولعب الى جانب أسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف ، وإذا ما حقق اللقب مع الاتفاق في هذه المسابقة ، فان حظوظ المدرسة الهولندية سترتفع بين الأندية السعودية لا سيما انه نجح في بناء فريق قوي كان بعيدا عن المنافسة في السنوات السبع الماضية ، فهل يكون اللقب الأول للهولندي ام يكون الثاني ليوسف عنبر في أقل من موسم قبل أن يسلم المهمة للبلجيكي ديمتري الذي سيقود الأهلي في المنافسات المقبلة. فنيا الكفة متساوية ولكن خبرة الأهلي تتفوق على خبرة لاعبي الاتفاق .. لا سيما ان الدولي طلال المشعل قد يشارك مع فريقه الأهلي في النهائي رغم أنه لم يشارك في مباراة الدور نصف النهائي امام الشباب لظروفه الخاصة وركز عليه عنبر في التدريبات الأخيرة وسيشارك معه ابراهيم السويد والبحريني محمد حسين ، حيث تسمح اللائحة بمشاركة لاعبين فوق سن 23 سنة ولاعب غير سعودي واحد في هذه المسابقة. اما الاتفاق فيدخل اللقاء بدون لاعب أجنبي ، حيث يفضل برغن أن لا يخلط أوراقه (الانسجامية) حيث اعتاد ان يلعب بتشكيلة ثابتة طوال الجولات الخمس الأخيرة من السمابقة ، وإضافة اي عنصر لم يشارك في المباريات السابقة ، قد يكون ثمنه غاليا ، حتى لو كان ذلك اللاعب هو السنغالي مأمون ديوب الذي تعاقد معه الاتفاق مؤخرا. ويمتاز الاتفاق باللعب الجماعي المنظم ويملك قوة هجومية فعالة بوجود يسري الباشا وصالح بشير ،ورغم إضاعتهما للفرص السهلة امام المرمى إلا أنهما يجيدان التسجيل في أحلك الظروف ظو ومما يجعل الاتفاق فريقا متماسكا قوة دفاعه لا سيما قلب دفاعه ، اما وسط الميدان الاتفاقي فهو عنصر الخبرة لوجود قائد الفريق عبد العزيز الدوسري الذي يجيد تمويل خط المقدمة والمساندة الهجومية بفعالية. اما الأهلي فهو فريق يعرف كيف يتعامل مع النهائيات في الموسمين الماضيين ، ويملك بين صفوفه لاعبي خبرة امثال ابراهيم السويد وطلال المشعل وفوزي الشهري والبحريني محمد حسين وقد تكون عناصر الخبرة هي الورقة التي سيلعب بها مدرب الأهلي يوسف عنبر ، لأن هذه الورقة لا يملكها الاتفاق في اجندته. وتكمن قوة الفريق الأهلاوي في الجهة اليسرى صالح المحمدي الذي يربط الوسط بالهجوم وقد يشكل ثنائيا مرعبا لدفاع الاتفاق مع طلال المشعل. وتبقى منطقة الدفاع الأهلاوية محطة امان بوجود الدوليين البحريني محمد حسين والسعودي فوزي الشهري ، وستكون الكلمة الفاصلة بين الطرفين للفريق الذي يستغل الفرص التي تتهيأ له أمام المرمى. ويعتبر اللقاء الذي يجمع بينهما على كأس الأمير فيصل بن فهد هو النهائي السادس الذي يجمع الاتفاق بالأهلي منذ تأسيسها ، حيث سبق للفريقين أن التقيا خمس مرات في السابق فاز الأهلي في أربع وفاز الاتفاق مرة واحدة. فأول نهائي جمع الفريقين كان عام 65م في مسابقة كأس الملك وانتهى للاهلي 3/1 وسجل للأهلي غازي ناصر ومحمد راجخان وجوهر العبد الله ، وفي العام الذي يليه 66م التقيا في نهائي كأس المصيف وانتهى لمصلحة الأهلي 2/1 أما اللقاء الثالث فكان عام 1969م في نهائي مسابقة الدوري الممتاز ، حيث كان الفوز وحده يمنح الأهلي البطولة وهو ما تم بالفعل حيث كسب الأهل نقطتي المباراة بهدف سجله محمد عمر راجخان ، وفي عام1983 م التقيا من جديد على كأس الملك ، وفاز الأهلي 1/ صفر سجله احمد الصغير. اما النهائي الأخير فقد جمعهما عام 1991 م في نهائي كأس الاتحاد ( كأس الأمير فيصل) ونجح الاتفاق في ان يحقق اللقب بفوزه 2/1 سجل للاتفاق سعدون حمود هدفين.