} وافقت محكمة بريطانية امس على تجديد اعتقال جزائري تطالب الولاياتالمتحدة بتسلمه لاحتمال تورطه باعتداءات 11 ايلول سبتمر الماضي، فيما اكد حلف الاطلسي ان قواته احتجزت شخصاً لديه صلة بأسامة بن لادن. وفي الاطار نفسه، اكدت الشرطة الايطالية ان المصري الموقوف لديها منذ 18 الشهر الجاري يملك معدات معقدة. وفي موازاة ذلك، فيما اعلنت الحكومة البريطانية امس انها تشك في امكان بن لادن تطوير اسلحة نووية. لندن، واشنطن، بروكسيل، روما - أ ف ب، رويترز - اعربت الحكومة البريطانية امس عن "شكوكها الكبيرة" ازاء قدرة اسامة بن لادن على تطوير سلاح نووي. وقال ناطق باسمها: "طالما كنا على يقين بأن اسامة بن لادن والقاعدة يسعيان لامتلاك اسلحة نووية". واضاف ان الحكومة "تشك كثيراً في قدرتهما على تطوير" السلاح النووي. وجاء ذلك رداً على تقرير نشرته صحيفة "ذي تايمز" امس نقلاً عن مصدر في اجهزة الاستخبارات البريطانية ذكر ان بن لادن يملك مواد مشعة لكنها لا تتيح له شن هجوم نووي، وانه حصل على مواد قابلة للانشطار من باكستان عبر طرق غير مشروعة. وافادت الصحيفة ايضاً، ان اجهزة الاستخبارات الغربية تعتقد بان بن لادن لا يستطيع صنع قنبلة نووية لكنها تخشى ان يحاول نشر المواد المشعة في مناطق سكنية. واضافت ان "ثمة ادلة واضحة على ان عملاء لبن لادن يحاولون منذ سنوات شراء او سرقة انظمة نووية لمهاجمة اهداف غربية". وان احدهم يدعى جمال الفادي التقى خلال العام 1993 مسؤولاً عسكرياً سودانياً في الخرطوم وتفاوض معه على شراء كمية من اليورانيوم المخصب بسعر يبلغ 1،7 مليون دولار. وكان الوزير البريطاني للشؤون الاوروبية بيتر هاين اعلن اول من امس في لندن ان الدول الاوروبية "تخشى" من ان تستخدم شبكة "القاعدة" اسلحة بيولوجية وكيماوية لأنها "قادرة" على ذلك. من جهة اخرى، وافقت محكمة بريطانية امس على تجديد اعتقال الطيار الجزائري لطفي ريسي الذي تطالب الولاياتالمتحدة بتسلمه لصلته باعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي. واعتقل ريسي 27 عاماً في مقاطعة بيركشاير غرب لندن الشهر الماضي بزعم تدريبه أربعة من بين خاطفي طائرات الركاب الاميركية في اعتداءات نيويوركوواشنطن. ومن المقرر ان يمثل امام المحكمة في مجمع بلمارش الخاضع لاجراءات امنية مشددة في شرق لندن في 27 الشهر المقبل. وفي بروكسيل، اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون امس ان الحملة التي شنتها قوات حفظ السلام في البوسنة اسفرت عن احتجاز شخص واحد على الاقل له صلة بأسامة بن لادن وحذر من ان مخاطر وقوع هجمات جديدة لا تزال قائمة. وصرح روبرتسون خلال مؤتمر صحافي بان قوة استقرار البوسنة التي يقودها حلف الاطلسي اعتقلت خلال الاسابيع القليلة الماضية عددا من الاشخاص، ورحلت عددا اخر يشتبه في انهم ينفذون اعمالاً ارهابية. وان "احد المحتجزين على الاقل له صلات مباشرة معروفة مع القاعدة ومع بن لادن". واضاف ان الحلف "احبط عدداً من الشبكات الارهابية ليست كلها على صلة ب"القاعدة"... الخطر قائم". الى ذلك، ذكرت الشرطة الايطالية الخميس ان المصري رزق عميد فريد الذي عثر عليه في 18 من الشهر الجاري مختبئاً في حاوية في مرفأ جويا تاورو جنوبايطاليا ووضع قيد الاعتقال بتهمة "الانتماء الى منظمة ارهابية"، يملك معدات معقدة جداً. وكشفت الشرطة الايطالية انه كان في حوزة فريد 43 عاماً جهاز حاسوب كومبيوتر محمولاً وثلاثة اجهزة هاتف محمولة وبطاقة تعريف من شركة الخطوط الجوية التايوانية "تاي ارلاينز" تمكنه من الدخول في حرية الى كل المناطق في المطارات وبطاقات اعتماد من مصارف مختلفة. وتبين ان كل التوضيحات التي قدمها لشرطة مكافحة الارهاب الايطالية "خاطئة". الكونغرس من جهة اخرى، اعطى الكونغرس الاميركي الضوء الاخضر النهائي لقانون يعزز صلاحيات الحكومة الفيديرالية في مجال القمع والمراقبة، خصوصاً على الصعيد الالكتروني في اطار مكافحة الارهاب في الولاياتالمتحدة. ويعطي مشروع القانون السلطات الفيديرالية هامش تحرك اكبر يمكنها من التنصت على الاشخاص الذين يشتبه بممارستهم نشاطات ارهابية والقبض عليهم واحتجازهم وحتى طردهم.