لندن – رويترز، يو بي آي - اعتقلت الشرطة البريطانية بموجب قانون مكافحة الإرهاب أمس، خمسة اشخاص قرب محطة سيلافيلد للمعالجة النووية في شمال غرب البلاد، من دون أن تؤكد وجود أي صلة بين الاعتقالات ومقتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، في عملية نفذتها قوات اميركية خاصة على منزل محصن في مدينة ابوت آباد الباكستانية الاحد الماضي. وأوضحت الشرطة ان الرجال الخمسة اعتُقلوا ليل الإثنين - الثلثاء بعدما أوقف الضباط سيارة لتفتيشها قرب موقع في مقاطعة كمبريا. وأشارت الى أنهم جميعاً في العشرينات من العمر ويتحدرون من لندن، وأنها احتجزتهم في مركز أمني بمدينة كارلايل قبل نقلهم إلى مانشستر، تنفيذاً للبند 41 من قانون الإرهاب الذي يسمح للضباط باعتقال اشخاص يشتبه في ارتكابهم جرائم ارهابية واعتقالهم لمدة 48 ساعة من دون توجيه تهم إليهم. وكشفت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أن الأشخاص الخمسة جميعهم من بنغلادش، و «يُعتقد بأنهم كانوا يصورون موقع سيلافيلد»، مشيرة الى ان وحدة مكافحة الإرهاب في شمال غربي بريطانيا تتولى التحقيق معهم، علماً ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، حضّ بعد اعلان مقتل بن لادن اول من امس، المسؤولين الأمنيين على الاستمرار في توخي الحذر من انتقام محتمل. جاء ذلك بعد تحذير وسائل اعلام بريطانية من أن «أمراء الحرب الإرهابيين» باتوا مستعدين لشن هجوم باستخدام قنبلة نووية ضد بريطانيا للانتقام من مقتل زعيم تنظيم «القاعدة». وأوردت صحيفة «ديلي ستار»، أن «قادة تنظيم القاعدة هددوا باستخدام قنبلة قذرة أخفوها في أوروبا، في حال تعرض زعيمهم بن لادن للاعتقال أو القتل، وجرى تحذير البريطانيين والأميركيين بعد مقتله من فظائع تستهدف ملايين». وأضافت أن «أجهزة الأمن البريطانية في حال تأهب قصوى الآن، وتخشى أن يسبب التهديد كارثة في أنحاء البلاد وقارة أوروبا، في حال كان صحيحاً». وأشارت الصحيفة إلى أن «أبو فرج الليبي»، المسؤول البارز في القاعدة، المحتجز في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، زعم أنه يعرف مكان وجود القنبلة النووية التي أخفاها التنظيم في اوروبا، وهدد باستخدامها في حال تعرض بن لادن للاعتقال أو القتل. وكشفت أيضاً ان الأصولي البريطاني المولد أنجم تشودري، الناطق باسم جماعة «مسلمون ضد الصليبيين» المتطرفة، حذّر من تعرض المملكة المتحدة لهجوم جديد، على غرار تفجيرات لندن عام 2005 انتقاماً لمقتل بن لادن، وقال إن «المجاهدين سيكثفون في الأيام والأسابيع المقبلة نشاطاتهم عبر العالم وعملياتهم في ساحات القتال في العراق وأفغانستان والصومال والشيشان». وكانت وثائق ديبلوماسية اميركية سرية حصل عليها موقع «ويكيليكس» كشفت أن «القاعدة» أخفى قنبلة نووية في أوروبا لتفجيرها في حال اعتقال زعيمه بن لادن أو اغتياله. وذكرت الوثائق أن السلطات الاميركية كشفت محاولات عدة من «القاعدة» للحصول على مواد نووية، وخشيت من أن الارهابيين اشتروا بالفعل يورانيوم، وإن خالد شيخ محمد قائد عمليات التنظيم والعقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 المعتقل في غوانتانامو، ابلغ المحققين الأميركيين أن التنظيم سيشن «عاصفة نووية» في أوروبا.