الناصرة - "الحياة" - تبدي أوساط رفيعة في الطائفة العربية الارثوذكسية في فلسطين استياء وتذمراً من سلوك البطريرك الجديد كيريوس ايرينوس الأول حيال جرائم الاحتلال الاسرائيلي في المدن الفلسطينية وغيابه عن المسيرة التضامنية الحاشدة لرجال الدين المسلمين والمسيحيين للتنديد بالاحتلال ومجازره التي شهدتها مدينة بيت لحم الاسبوع الجاري. كما عبرت عن غضبها من عدم تقديم البطريرك العزاء الى عائلات الشهداء في بيت لحم، ومنهم أبناء الطائفة الارثوذكسية وتفضيله المشاركة في مراسم تأبين وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي الذي عرف بمواقفه العنصرية والفاشية تجاه الفلسطينيين. وقال مصدر في البطريركية ان البطريرك الجديد "قرر على ما يبدو مواصلة مشوار سلفه البطريرك ذيوذوروس والارتماء في أحضان اسرائيل". وأضاف ان سلوك البطريرك من الأحداث الدموية الأخيرة نابع عن اذعانه لاملاءات اسرائيلية. وبعث رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الارثوذكسي في فلسطين مروان طوباسي برسالة شديدة اللهجة الى البطريرك طالبه فيها بتقديم تفسير لغيابه عن المسيرة التضامنية "وقد تمنينا أن تشاركوا أو من ينوب عنكم لاعلاء صوت كنيستنا الارثوذكسية ضد جنون الغطرسة الاسرائيلية وممارساتها العدوانية الارهابية ضد شعبنا بشيوخه وأطفاله، في بيت لحم مهد السيد المسيح وفي ربوع فلسطين كافة وفي وقت يقتل فيه ابناؤنا بدم صهيوني بارد ويقتل معهم العديد من أبناء رعيتنا شهداء في سبيل العدل والحق وكرامة الوطن وحضور الكنيسة وانتمائنا القومي".