يبقى موضوع الزواج اساسياً في ذهن الفنان حتى ولو كانت الشهرة في اولى الأولويات، وبخاصة لدى الفتيات والممثلات، ويتبدل رأيهن في هذا الموضوع من مرحلة الى أخرى في شكل حاد. الممثلة اللبنانية ورد الخال التي كثيراً ما كانت ترى في بداية عملها الفني غربة عن موضوع الزواج، يبدو انها غيرت رأيها، ولم تعد تشعر بالحرج وهي تقول "أن الزواج يقع حالياً في نطاق الأساسيات عندها، وأن العريس غير الموجود اليوم هو نصف الحياة الشخصية، وتعلن انها تحلم بزواج قريب يغيّر حياتها الى الأجمل. ورد الخال التي تؤدي حالياً دوراً رئيسياً في مسلسل تنتجه محطة "ام تي في" بعنوان "بنات عمتي وبنتي وأنا" وكانت قبل ذلك شبه محتكرة لأعمال تلفزيونية تنتج في "المستقبل" وتُعرض على شاشته، تسعى من خلال شخصيتها في المسلسل الجديد الى نفض بعض الرتابة التي لحقت بشخصيتها الأدائية التي كادت تتركز في الأدوار الجدية أو الرومانسية، فإذا بها الآن في "بنات عماتي وبنتي وأنا" بشخصية الفتاة التي يغلب على سلوكها طابع الظرف حتى في أحلك المواقف. وتريد ورد ان يكون هذا المسلسل منعطفاً حقيقياً في حياتها الفنية بعد ادائها عدداً من الأدوار غير القريبة من الكوميديا. وكما تتحدث ورد الخال عن التجديد في حياتها الفنية عبر التنويع في الشخصيات التي تلعبها، تتحدث عن التجديد الذي تتمناه في حياتها الشخصية، على اعتبار ان التجديدين يتكاملان. احد المخرجين اللبنانيين الذين عملت ورد الخال بإدارتهم في اكثر من عمل تلفزيوني قال: "أغرب ما في شخصية ورد ان طبيعة الحياة التي تعيشها تنعكس عليها. فإذا كانت سعيدة في شكل شخصي، قدمت مواقف تمثيلية رائعة، اما إذا كانت حزينة فهي تحافظ على الحد الأدائي الأفضل الذي لا يُظهر حزنها ولا يعكر فيه هذا الحزن أدوارها، وثمة ما يُرى في عينيها تعبيراً عن الحالين". هناك من يهمس بأن ورد الخال لم تكن لتتحدث عن الزواج بهذا الشكل الواضح لو لم يكن هناك مشروع ما، وإقبالها على الأداء ببراعة في "بنات عمتي وبنتي وأنا" كما يقول المقرّبون، خير دليل على "شيء" يجري تحضيره في هذا الصدد.