القاهرة - "الحياة" - تتسم الممثلة الشابة علا رامي بطبيعة خاصة ميزتها عن بقية الممثلات، لكنها منذ أن هجرت فن الباليه واحترفت التمثيل وهي مقلة في أعمالها التلفزيونية ونادرة جداً في الوجود السينمائي، معها كان اللقاء التالي. ما سبب قلة أعمالك التلفزيونية وندرتها في السينما؟ - أعمالي التلفزيونية ليست قليلة فأنا موجودة في التلفزيون بشكل جيد، لكن المشكلة تتعلق فقط بعدم عرض هذه المسلسلات، حيث لا تزال مجموعة منها في العلب تنتظر العرض ومنها "عائلة الديناصورات" إخراج ياسين اسماعيل ياسين، و"ميراث الدم" إخراج توفيق حمزة و"شمس البرديسي" إخراج ابراهيم الصحن و"حديقة الشر" إخراج محمد النقلي. أما السينما فإن انتاجها قليل وعدد الأفلام التي تنتج كل عام تناقص بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى أن المنتجين يفضلون الاستعانة بالنجوم الكبار لضمان الربح. لكن في العامين الأخيرين كسر الشباب هذه القاعدة وبدأت السينما تستعين بدماء جديدة، لذا آمل أن يكون وجودي السينمائي أفضل في الفترة المقبلة. ما الأدوار التي تفضلينها؟ - أميل إلى الأدوار الرومانسية المعاصرة وأدوار الشخصية الطيبة، ولا أفضل الأدوار الشريرة وهذا ما يتوافق مع شكلي وطبيعة تكويني، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لتقديم دور كوميدي. من المخرج الذي استطاع أن يوظف إمكاناتك بشكل أفضل من غيره؟ - لكل مخرج عملت معه بصمة في مسيرتي الفنية، فكل واحد منهم أظهر جزءاً من موهبتي، فإذا قلت إن مخرجاً بعينه استطاع أن يخرج كل طاقتي يكون معنى ذلك انه لم يعد لدي جديد أقدمه في ما بعد. وأنا في النهاية استفيد من كل مخرج أعمل معه للتطوير الدائم في أدائي والحصول على المزيد من الخبرة في العمل والتمكن من أدواتي كممثلة. هل من الممكن أن تؤثر شخصية تمثيلية على حياة الممثلة في الواقع؟ - الممثلة تتأثر دائماً بالشخصية التي تجسدها لأنها يجب أن تعيش الشخصية وتهضمها وتتفاعل معها لتتمكن من تجسيدها بشكل جيد. وهناك شخصيات تأثرت بها في حياتي أثناء فترة تصويرها، ولكن بمجرد إنتهاء التصوير أخرج من الشخصية لأستعد لغيرها وهكذا، لكن لا توجد شخصية تستمر في تأثيرها على الممثلة إلى ما بعد انتهاء التصوير وإلا أصبحت الممثلة حبيسة تلك الشخصية وبالتالي تقف عندها ولا تستطيع التجديد. لكن استطيع أن أقول إنه لا يمكن أن تؤثر شخصية تمثيلية على حياة ممثلة إلا إذا أرادت الممثلة ذلك بهدف التعايش مع الشخصية ولفترة محددة تنتهي بإنتهاء التصوير. متى ترفضين الدور رفضاً قاطعاً؟ - عندما أجده غير مناسب لي أو لا يتناسب مع موهبتي وإمكاناتي أو ضعيف المستوى أو أن العمل نفسه ضعيف. وفي المسرح أرفض بعض الأدوار لمجرد مشاركة بعض الفنانين الذين أعرف عنهم خروجهم عن النص. ما رأيك في القضية التي طرحت أخيراً برفض تحويل الأفلام السينمائية الناجحة الى مسلسلات تلفزيونية؟ - لا أحبذ هذا لأن الفيلم تاريخ ومرتبط بذهن المشاهد عبر أشياء كثيرة من الصعب أن يقبل تغييرها في مسلسل تلفزيوني يغير معالم الفيلم تماماً، ولذلك فإنني تجنبت دائماً الوقوع في هذا الخطأ، فضلاً عن حدوث مقارنة بين أبطال الفيلم القديم وأبطال المسلسل التلفزيوني تأتي دائماً في مصلحة القديم بحكم المعاشرة الزمنية الطويلة بالرغم من تغيير معالم المسلسل التلفزيوني عن الفيلم السينمائي. متى تشعرين بالخوف والحزن؟ - بعد كل عمل ناجح أشعر بالخوف وأسأل نفسي: هل استطيع الاستمرار في هذا النجاح أم لا؟ لكن بخلاف ذلك فأنا بطبيعتي مرحة وإن شعرت في بعض الأحيان بالحزن والميل نحو البكاء أو أمر بحالة نفسية سيئة أشاهد فيلماً كوميدياً قديما عن طريق الفيديو يجعلني أضحك وأنسى حزني.