تعمل الممثلة اللبنانية ورد الخال بنشاط هذه الأيام، إذ تطل قريباً على أكثر من شاشة في أكثر من عمل. أولها المسلسل الكوميدي «زفّة» من كتابة مايا سعيد وإخراج هاني خشفة وإنتاج محطة «أم تي في». وتشكّل الخال في هذا المسلسل ثنائياً مع الممثل طلال الجردي حيث يلعبان دور زوجين غير متكافئين يجدان الكثير من التفاوت في الاهتمامات وطريقة العيش والتفكير، فيدخل الروتين إلى حياتهما. «هذا العمل سيبدأ في العشرين من الشهر الجاري، وأعتقد بأنّ الناس سيضحكون كثيراً عند مشاهدته». على صعيد آخر، تبدأ ورد بعد أيام تصوير مسلسل كوميدي ثان عنوانه «عروس وعريس» من كتابة منى طايع وإخراج ديزيريه دكّاش وإنتاج «أم أند أم». وتقول عنه: «في هذا العمل سنجتمع أنا ويورغو شلهوب مجدداً بعدما أحبّ الناس كثيراً الثنائي الذي شكّلناه». وتلعب ورد في هذا العمل دور صاحبة مكتب زواج يصل إليها يورغو العائد من الاغتراب بعدما يدفعه أهله إلى اللجوء إلى طريقة سريعة للزواج، وتطرأ مواقف كوميدية كثيرة. وتعتبر الخال أنّها محظوظة لأنها ستشارك في عملين من كتابة منى الطايع، فبعد أن ينطلق تصوير «عروس وعريس» سيبدأ أيضاً تصوير مسلسل «عشق النساء» الذي يخرجه فيليب أسمر وتنتجه شركة «أونلاين بروداكشن». وتؤكد الخال أن منى طايع كتبت «عشق النساء» بأسلوب رائع، «فتشعر أن النص ينبض بالعشق، بالطاقة، بالحياة». بالعودة قليلاً إلى وراء، وتحديداً إلى شهر رمضان، حظيت مشاركة ورد الخال في مسلسل «نكدب لو قلنا ما منحبش» الذي جمعها بالممثلة يسرا بأصداء إيجابية كثيرة، وما زال الناس يتحدّثون عن هذا الأمر، خصوصاً أنّ المسلسل يعاد عرضه على أكثر من محطة، فهل كانت تتوقع أن تسمع كل هذا المديح؟ «في الواقع، أثناء التصوير كان فريق العمل يؤكد لي أن دوري سيتحدث عنه الناس طويلاً، لكنني بصراحة اعتدت ألا أنطق بكلمة قبل عرض المسلسل وقبل حكم الجمهور عليه». وتتابع: «حين سمعت ردود الفعل الإيجابية تذكرت ما قيل لي أثناء التصوير وسررت جداً بأن دوري، والمسلسل ككل، نالا إعجاب الناس». هل اشترطت أن يكون دورها باللهجة اللبنانية؟ تجيب أن الكاتب والمخرجة أراداها أن تتحدث باللهجة اللبنانية، مع العلم أن الدور كان مكتوباً باللهجة المصرية. «صراحة أنا أفضل أن أتكلم بلهجتي لأني أفكر دائماً أنهم حين يحتاجون إلى ممثلة تتكلم المصرية فمن الأسهل اختيار ممثلة مصرية». هل نستنتج أنها لن تمثل أبداً بغير اللهجة اللبنانية؟ بعد تفكير بسيط تقول: «إذا عرض علي دور مهم يحتاج إلى ممثلة في شكلي أنا شخصياً، وكان علي أن أتكلم لهجة عربية أخرى، أعتقد بأنني قد أقبل». دراما عربية ورد التي شاركت في أكثر من عمل عربي، هل تحمست لمشاركات أكثر، خصوصاً أن الإنتاجات العربية تكون أكبر من تلك المحلية؟ «بصراحة لا يهمني أن أشارك في أعمال عربية لمجرد أن يقال إنني شاركت، فأنا أنتظر فقط الأدوار التي تحترم تاريخي المهني المتواضع، ولن ألعب دوراً وظيفته فقط مساندة الممثلين الآخرين». وتوضح ورد أن هذا القرار كانت اتخذته قبل أن يعرض عليها دور في مسلسل «نكدب لو قلنا ما منحبّش»، لكنها قالت حينها مجيبة على سؤال حول تراجعها عن هذه الفكرة: «إذا طلبت مني مثلاً ممثلة مثل يسرا أن أشارك في مسلسل معها، طبعاً سأوافق»، وشاءت الصدف، بعد سنة من هذه الجملة، أن تقف في مسلسل إلى جانب يسرا! ورد الخال التي تملك مع شقيقها شركة الإنتاج «خيال بروداكشن» لماذا لا نراها تنتج مسلسلات بكثرة؟ هل وضع الإنتاج اللبناني يبعث على الخوف والتردد؟ توضح أن كل ما في الأمر أن الإنتاج يحتاج إلى تفرغ منها ومن أخيها يوسف، وهذا التفرغ لم يكن متوافراً أخيراً إذ كان كل منهما يرتبط بأعمال أخرى. وتفصح أن أخاها يحضر لإنتاج مسلسل السنة المقبلة. «شركتنا هدفها إنتاج أعمال ترضي أهواءنا الفنية، نستطيع من خلالها أن نلعب الأدوار التي نحلم بها وأن نختار الممثلين والمخرجين وفريق العمل الذي نرتاح معه، على عكس ما قد يحدث في الأعمال الأخرى حيث تتفق مع المنتج على الدور والأجر، لكنك لا تستطيع أن تقف عائقاً أمام رزق ممثل أو مخرج»، تقول ورد. صفحات الإنترنت امتلأت بين ليلة وضحاها بخبر «اعتراف» ورد الخال بعمرها، فلماذا أخذ إعلانها أنها بلغت عامها الواحد والأربعين كل هذه الضجة؟ «بصراحة هذا ما لا أفهمه، مع أنني أعتبر الأمر عادياً، وأدعو الجميع إلى تخطي هذه العقدة السخيفة». هنا نعلق بأن هذا الأمر ليس عادياً، فنحن لا نسمع كل يوم عن ممثلة لبنانية تفصح عن عمرها الحقيقي، عندها تجيب: «يمكن أي شخص أن يحسب عمري، وأعتقد بأنّني إذا أخفيت الأمر أخفي معه تاريخي الفني الذي أفتخر به». وتضيف ورد ضاحكة: «أكثر ما يفاجئني هن بعض الممثلات اللواتي انطلقت معهن في الفترة نفسها، وهن يصرحن اليوم أن عمرهن أصغر بعشر سنوات على الأقل! إن كان هذا الأمر صحيحاً، فذلك يعني أنني حين بدأت التمثيل كنت في الحضانة وكن يضعن الحفاضات!».