نفت الحكومة المقدونية ان تكون الشرطة التابعة لها اعادت انتشارها في مناطق المواجهات التي لا يزال يتحكم بها مقاتلون ألبان. وأوضح وزير الداخلية ليوبي بوشكوفسكي ان تحركات عدد من افراد الشرطة في اليومين الماضيين كانت مجرد عمليات استطلاع محدودة ولفترة قصيرة خلال النهار "تمت بموجب خطة ارادها حلف شمال الأطلسي" لمعرفة مدى إمكان بقاء وحدة مشتركة، مقدونية وألبانية، من الشرطة، في القرى التي يعتبر وضعها غير خطير. وشمل الاستطلاع الذي شارك فيه جنود من الحلف الأطلسي وممثلون عن الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، خمس قرى فقط في ضواحي مدينة تيتوفو شمال غرب وقرب مدينتي كومانوفو شمال وسكوبيا. وواجهت العملية حواجز اقامها السكان الألبان في هذه القرى، وأطلق مقاتلون ألبان، بعد مغادرة فريق الاستطلاع، قذائف عدة على المباني الحكومية في قرية تيارسي ما ادى الى حرائق وأضرار مادية فيها، فيما شهدت تيتوفو وضواحيها تبادل اطلاق نار بين القوات الحكومية وجماعات ألبانية مسلحة. ولم يستبعد رئيس فريق منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في عملية الاستطلاع لقمان اليزي، في تصريح صحافي، ان تكون حوادث اطلاق النار "ناتجة بسبب دخول افراد من الشرطة المقدونية القرى الخمس". ومن جانبه، أكد رئيس بلدية ليبكوفو التي تتبعها القريتان القريبتان من كومانوفو حسام الدين خليلي أن "الألبان لن يسمحوا بعودة السكان المقدونيين والصرب الى القرى التي سيطر المقاتلون عليها في الوقت الحاضر، لصعوبة التعايش معاً". وذكر شهود رويترز ان انفجارات وقعت في قرية تيارسي التي كانت خاضعة لسيطرة المقاتلين بعد تسيير دوريات فيها، وأصيب مبنى البلدية ومقر الشرطة المجاور له بأضرار جسيمة. ولم يعرف سبب الانفجارات.