استقبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في تعز أمس وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي وصل الى صنعاء مساء الاثنين، ورأس الجانب السعودي في اجتماعات اللجنة المشتركة الخاصة بتنفيذ المهمات التي تضمنتها معاهدة الحدود بين البلدين، فيما رأس الجانب اليمني وزير الداخلية اللواء رشاد العليمي. وناقش علي صالح والأمير نايف مجالات التعاون خصوصاً التنسيق والتعاون في المجال الأمني ومكافحة الارهاب بما يصون أمن البلدين، ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة. كما ناقشا أوضاع الجالية اليمنية في المملكة.، بالاضافة الى عرض المستجدات في الأراضي الفلسطينية. وعلم ان الجانبين السعودي واليمني اتفقا على خطوات في مجال تعزيز التعاون الأمني، فيما شدد الأمير نايف بن عبدالعزيز على أن البلدين "يعملان دائماً ضد الارهاب"، رافضاً أي تشكيك في الموقف العربي من مسألة الارهاب. وكانت اللجنة السعودية - اليمنية عقدت جولتين من المحادثات في صنعاء برئاسة وزيري الداخلية، وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان نتائج المحادثات كانت ايجابية، اذ أسفرت عن توافق وجهات النظر حول مجمل القضايا المدرجة في جدول أعمال اللجنة. وقالت المصادر ان الجانبين اتفقا على "خطوات مهمة" تعزز آفاق التعاون في المجالات الأمنية وتعكس الثقة المتبادلة والرغبة الأكيدة في تطبيق كل الاتفاقات، بما فيها الاتفاق الأمني. وتوقعت المصادر صدور بيان مشترك في ختام الاجتماعات، لافتة الى أن وزيري الداخلية عبرا عن ارتياحهما الى النتائج التي توصلت اليها اللجان الحدودية الفرعية. وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز ان العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من التقدم في كل المجالات "لخدمة مصالحهما المشتركة والشعبين الشقيقين". وكان الأمير نايف أشار في تصريحات أدلى بها لدى وصوله الى مطار صنعاء مساء أول من أمس، الى "الظروف التي يشهدها العالم"، وأضاف ان "أمن اليمن هو أمن المملكة، وأمن المملكة هو أمن اليمن". وزاد: "الوقت الحاضر يقتضي منا أن نكون دائماً على اتصال، والتنسيق حيال مختلف هذه التطورات. ان نظرتنا الى الارهاب متفقة تماماً مع نظرة اليمن، وما نقوله للعالم واميركا التي استهدفت بما حصل التفجيرات اننا في هذه المنطقة عانينا من الارهاب الشيء الكثير، وللأسف انه كان من مسلمين ومن عرب". وأكد أن البلدين يعملان دائماً ضد الارهاب، لافتاً الى أهمية دور الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في مكافحته. ورفض أي تشكيك في موقف العرب من الارهاب، وقال: "يجب أن يعلم الجميع أن الدول الغربية هي التي جُعلت مكاناً للارهابيين، يعملون فيها تحت اسم المعارضة. هم عاشوا في دول غربية وأموالهم في نيويورك ولا نقبل بأن نتحمل ما لا يحتمل ولا يتفق مع الحقيقة". الى ذلك التقى رئيس الأركان اليمني اللواء الركن محمد علي القاسمي في صنعاء رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق الركن صالح بن علي المحيا.