كشف وزير الداخلية اليمني اللواء الركن عبدالقادر قحطان عن ضبط اثنين من الضالعين في مقتل الدبلوماسي السعودي خالد العنزي الذي تعرض للاغتيال في حي زبطان في العاصمة اليمنية صنعاء أواخر فبراير العام الماضي. وأوضح وزير الداخلية اليمني قحطان في تصريحات خاصة ل«عكاظ» الذي التقته في منزله في صنعاء أن السلطات اليمنية في محافظة الحديدة غرب اليمن ضبطت السيارة التي استخدمها الإرهابيون في قتل الدبلوماسي السعودي خالد العنزي وعلى متنها شخصان حيث يجري التحقيق معهما، مؤكدا بأن الجهود مستمرة للبحث عن المزيد من المتورطين والكشف عن الجناة وتقديم للعدالة فورا. وأكد الوزير اليمني أن هناك تنسيقا على أعلى المستويات بين الأجهزة الأمنية السعودية واليمنية حيال التشاور في ملف مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات حول الإرهابيين وكل ما من شانه أن يعزز الأمن والاستقرار في البلدين. وأوضح الوزير قحطان أنه أجرى محادثات مكثفة خلال زيارته للمملكة مؤخرا للمشاركة في اجتماعات وزراء الداخلية العرب مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية تتعلق بتعزيز التعاون في المجالات الأمنية والسبل الكفيلة، بوقف تسلل العصابات الأفريقية من اليمن إلى المملكة مؤكدا أن الجهات الأمنية اليمنية حريصة وتعمل جهدها لوقف أي تسلل من الحدود اليمنية باتجاه الحدود السعودية. وتابع قائلا «هناك عصابات منظمة تعمل على تهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن ودول الخليج والمملكة موضحا أن من بين الجنسيات التي يتم تهريبها من الأفارقة واليمنيين». وأكد الوزير اليمني أن تهريب الأفارقة إلى اليمن ومن ثم للمملكة يشكل قلقا للسلطات اليمنية بيد أنه قال إن السلطات اليمنية اتخذت إجراءات وقائية لمنع تسلل الأفارقة للمملكة والحد منها قدر الإمكان. وأضاف الوزير أن صنعاء تتفهم الأضرار الناتجة عن تسلل الأفارقة من اليمن إلى المملكة والدول الخليجية، ولن تسمح باستمراره، لكنه قال في نفس الوقت إن إمكانات اليمن شحيحة ولديها شريط ساحلي كبير يصعب السيطرة عليه، مشيدا بمستوى التنسيق الأمني مع المملكة وإثيوبيا وجيبوتي للحد من تهريب البشر. ووصف الوزير اليمني العلاقات السعودية اليمنية بأنها علاقات قوية ومتينة وضاربة في الجذور وهناك حرص يمني لتعميقها في كافة المجالات السياسية والأمنية.