عشق اباد - رويترز - زار وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم تركمانستان المجاورة لافغانستان امس في المحطة الثانية من جولته في آسيا الوسطى، وتعهد الوزير التركي تعزيز المساعدات لافغانستان نيابة عن الشعوب الناطقة باللغة التركية من اجل مساعدة كابول على التخطيط لمستقبل من دون نزاعات. وهو وصل الى عشق اباد ليل السبت - الاحد من اذربيجان. ومن المقرر ان يسافر الى اوزبكستان بعد انتهاء محادثاته مع الرئيس صابر مراد نيازوف. ويذكر أن تركمانستان واوزبكستان تعهدتا توفير ممرات وقواعد جوية للولايات المتحدة لنقل امدادات الاغاثة الى المنطقة. وسمحت اوزبكستان بدخول مئات من القوات الاميركية المشاركة في اعمال البحث والانقاذ في المنطقة. لكن تركمانستان واوزبكستان استبعدتا رسمياً السماح باستخدام اراضيهما كنقاط انطلاق للعمليات العسكرية الاميركية ضد افغانستان. وذكر مسؤولون اتراك ان جيم سيناقش العلاقات الثنائية والوضع في افغانستان على رغم انه لا يعتزم مناقشة الاقتراح الذي عرضته انقرة الاسبوع الماضي عن امكان المشاركة بقوات لحفظ السلام في افغانستان. ويتناول جدول اعمال الجولة مناقشة تقديم مساعدات انسانية واجراء حوار بين الاديان وتعاون امني. إذ تربط علاقات لغوية تركيا بالدول الثلاث التي يزورها في جولته. وقال :"الدول التي زرتها وسأزورها اعضاء في عائلة كبيرة وندرك الان اهمية الاعتماد على بعضنا بعضا. وهذا هو معنى هذه الرحلة. اذا احتجت شيئاً ففي امكاني ان اطلب من اذربيجان او تركمانستان او اوزبكستان". وكان جيم والرئيس الاذري حيدر علييف أيدا خلال محادثاتهما في باكو فكرة عقد مؤتمر دولي لتحسين العلاقات بين الشرق والغرب. والى الصلات العرقية تشير تركيا التي تقطنها غالبية مسلمة الى وضعها كعضو في حلف شمال الاطلسي ومرشح لعضوية الاتحاد الاوروبي ومساند للحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد افغانستان، كأسباب لطلبها القيام بدور بارز في ادارة الاوضاع الحالية. وفتحت تركيا مجالها الجوي وقواعدها امام الولاياتالمتحدة للرد على الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 ايلول سبتمبر. وقال جيم ان اذربيجان ساندت فكرة تركيا استضافة اجتماع بين الاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي "للقضاء على محاولات استغلال ديننا والحفاظ على التفاهم والتعاون". وأوضح انه ناقش في اذربيجان التعاون الامني، لكنه لم يذكر تفاصيل.