شامان باكستان - أ ف ب - أفاد شهود عيان ان آلاف اللاجئين الأفغان دخلوا أمس الى باكستان حيث اندلعت صدامات بين عدد منهم وبين قوات الأمن الباكستانية. وأضافت هذه المصادر ان نحو أربعة آلاف لاجئ قد يكونون عبروا الحدود خلال النهار من مركز شامان الحدودي في حال من الفوضى. واللاجئون هم بصورة رئيسية من النساء والأطفال. وعلق آلاف اللاجئين الأفغان الآخرين في الجهة المقابلة من الحدود لاستحالة عبورهم بعدما قامت قوات الامن الباكستانية بصد تقدم الحشود وردها الى الجهة الاخرى. وأكد بعض الشهود ان نحو عشرة آلاف لاجئ بقوا أمس في الجانب الافغاني من الحدود. وأعلنت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين انها لا تستطيع تأكيد هذه الارقام. وأفاد شاهد عيان ان "اللاجئين بدأوا رشق عناصر حرس الحدود بالحجارة ثم رد هؤلاء عليهم وبدأوا بضربهم بالعصي". وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أول من أمس ان نحو 3500 افغاني دخلوا الى باكستان من مركز شامان الحدودي في اكبر حركة نزوح للاجئين منذ أن بدأت القوات الاميركية بعمليات القصف على افغانستان في 7 تشرين الاول اكتوبر. ويقع مركز شامان قرب كويتا، عاصمة اقليم بلوشستان الباكستاني، وقبالة قندهار، مركز نظام "طالبان"، في جنوب شرقي افغانستان. واستهدفت قندهار وضواحيها كثيراً منذ بداية الحملة الجوية الاميركية. والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين القلقة من تطور الأزمة الانسانية في افغانستان التي تعاني من ازمة جفاف خطيرة من جهة اخرى، تقيم على عجل ملاجئ لتتمكن من استقبال نحو 200 ألف لاجئ في جنوب غربي باكستان. الى ذلك، اعلن الناطق باسم الاممالمتحدة انتونيو دونينو، خلال مؤتمر صحافي، ان وكالات المنظمة الدولية في افغانستان تتعرض لعدد متزايد من الهجمات وعمليات النهب. واوضح ان منشآت وكالات الاممالمتحدة وغيرها من المنظمات "يتم الاستيلاء عليها ومصادرة املاكها وضرب موظفيها"، مشيرا الى "ان الاتصالات باتت قليلة الان مع موظفي" الوكالات في افغانستان. وافاد دونينو ان "عناصر مسلحة اقتحمت مكتب الاممالمتحدة في كابول وضربت الحارس واستولت على سيارة جيب" الاربعاء. ووردت معلومات عن حصول احداث مماثلة في مناطق مختلفة. وكانت حركة "طالبان" حظرت، قبل اسابيع، على المنظمات الانسانية استخدام وسائلها للاتصال الهاتفي عبر الاقمار الاصطناعية للاتصال بباقي العالم. وكان سفير "طالبان" في اسلام اباد عبد السلام ضعيف صرح بان عناصر الحركة "لا يحتلون" مستودعات "برنامج الغذاء العالمي" التابع للامم المتحدة "بل يقومون بحمايتها".