نفى ملا محمد عمر، القائد الاعلى لقوات "طالبان" تقارير تفيد أن قوات باكستانية تحارب إلى جانب قواته ضد قوات المعارضة الشمالية في افغانستان. بيشاورباكستان، كابول - د ب أ، أ ف ب - نقل الناطق باسم حركة "طالبان" ملا عبدالحي مؤتمن، عن ملا عمر في بيان صدر عن مقر "طالبان" في قندهار جنوب غربي أفغانستان اول من أمس قوله: "لا يوجد جندي باكستاني واحد في صفوفنا". لكن مؤتمن الذي نقلت اقواله "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية اعترف بأن صفوف الحركة تضم قلة ممن وصفهم ب "عناصر طالبان الباكستانيين". وقال إن "هؤلاء عناصر طالبان الباكستانيين هم المجاهدون الذين شاركوا في الحرب الافغانية ضد الاحتلال السوفياتي والنظام الشيوعي" في السبعينات والثمانينات. وأضاف: "انهم يحاربون إلى جانب طالبان الافغانية لتعزيز النظام الاسلامي في أفغانستان". من جهة أخرى، ذكرت تقارير أن الاخضر الابراهيمي، مبعوث الاممالمتحدة للسلام في أفغانستان حذر من أن تورط متطرفين باكستانيين وعرب في الحرب الاهلية الافغانية "قد يرتد على دولهم"، وان "هذا في غاية الخطورة"، وذلك في تعليقه على تقارير عن وجود آلاف المتطوعين من الباكستانيين والعرب ومسلمي آسيا الوسطى في صفوف "طالبان". وقال الابراهيمي أنه أثار هذه القضية في اجتماعه مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اخيراً. الى ذلك، افادت مصادر متطابقة امس ان حدة المعارك تراجعت في افغانستان في الوقت الذي يحشد فيه طرفا النزاع القوات على محاور القتال في شمال شرقي البلاد. وقال متحدث باسم قوات احمد شاه مسعود: "هناك اشارات تدل على ان حركة طالبان تعد لهجمات جديدة ونحن نستعد لتأمين الدفاع عن انفسنا". وقال الناطق باسم المعارضة ان الجبهات الخمس الناشطة ضد معقل مسعود في الايام الاخيرة كانت هادئة امس. لكنه اضاف ان الطائرات التابعة ل "طالبان" واصلت قصف مواقع المعارضة على طول خط الجبهة، وان معارك جديدة اندلعت في مقاطعة فارياب شمال غرب. ولم يقدم تفاصيل عن هذه المعارك التي تجرى في منطقة يعيش فيها تركمان واوزبك يقاتلون الى جانب مسعود. من جهة اخرى، قال الجنرال سيد انوري، من "الحركة الاسلامية الشيعية" المتحالفة مع مسعود لوكالة "فرانس برس" ان قواته اعتقلت ثلاثة "مرتزقة باكستانيين" كانوا يقاتلون الى جانب حركة "طالبان" في دار الصوف في مقاطعة ساماناغان شمال، مؤكداً ان ألفي باكستاني يقاتلون الى جانب الحركة في شمال افغانستان.