أكدت شرطة سكوتلنديارد أمس انها تُجري تحقيقات في شأن 24 شخصاً بناء على طلبات من المحققين الأميركيين الذين يحاولون كشف المتورطين في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي. وقالت إن بين هؤلاء ثلاثة يُعتقد بأن لهم "صلات قوية جداً" بخطف الطائرات في الولاياتالمتحدة. وذُكر ان الطيار الجزائري لطفي الريسي يتصدر قائمة المشتبه فيهم. وهو الآن رهن الاعتقال في لندن بناء على مذكرة لترحيله الى أميركا. يأتي بعده الفرنسي المغربي الأصل زكريا موسوي الذي يُشتبه في أنه "العضو العشرون" في الخلايا المسؤولة عن خطف الطائرات وتفجيرها. ثم يأتي الثالث وهو سعودي يدرس للحصول على شهادة دكتوراه في منطقة برمنغهام وسط انكلترا. واعتقلته الشرطة سبعة أيام الشهر الماضي، لكنها إضطرت الى إطلاقه لعدم توافر أدلة ضده. في غضون ذلك، جمّدت إدارة الضمان الاجتماعي المعونة التي تُقدّم الى الشيخ عمر أبو عمر ابو قتادة الفلسطيني بعدما اكتُشف أن في حساب بإسمه مبلغ 180 ألف جنيه استرليني. وكانت وزارة الخزانة أعلنت قبل أيام تجميد الأرصدة المالية التي يملكها بعدما وضعته لندن وواشنطن في قائمة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بالإرهاب. لكن "أبو قتادة" نفى في مقابلة مع ال"بي بي سي" أمس أن تكون له علاقة ب180 ألف جنيه التي عُثر عليها في الحساب. وقال إنه يتعرض لحملة تحريض ضد المسلمين، نافياً علاقته بأسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة". وأصدرت المانيا أمس مذكرة بتوقيف المغربي زكريا الصابر 24 عاما للاشتباه بانتمائه الى شبكة ارهابية على صلة باعتداءات 11 ايلول. وتشتبه النيابة الالمانية بأنه خطط للاعتداءات مع المصري محمد عطا والاماراتي مروان الشحي واللبناني زياد سمير الجراح وشخصين آخرين صدرت مذكرة بتوقيفهما في 21 ايلول وهما اليمني رمزي محمد عبدالله بن الشب والالماني سعيد بهاجي. وفي نيويورك رويترز، قال مدعون فيديراليون انهم وجّهوا الى أسامة عوض الله تهمتين تتعلقان بالكذب تحت القسم أمام هيئة المحلّفين في شأن علاقته بإثنين من الخاطفين الإنتحاريين. ويتهمه المدعون بأنه كذب في شأن علاقته بنواف الحازمي وخالد المحضار الطائرة التي ضربت البنتاغون. ويقولون انه قابل في أكثر من مرة الحازمي الذي كان معه شخص يعرفه عوض الله باسم "خالد". ونفى الرجل أمام هيئة المحلّفين انه يعرف شخصاً باسم "خالد"، وان يكون كتب على دفتر امتحانات اسمي "خالد" و"نواف".