علمت "الحياة" من مصادر أمنية موثوق بها أن محمد عطا الذي يرجح الأميركيون أنه قائد مخطط خطف الطائرات وتفجيرها فوق نيويورك وواشنطن يوم الحادي عشر من أيلول سبتمبر، أوقف في مطار دبي في شهر كانون الثاني يناير الماضي وهو في قسم الترانزيت. وأبلغت الجهات المعنية الاماراتية السلطات الأمنية الأميركية التي كانت تسعى إلى اعتقاله واخضاعه للتحقيق. وأضافت المصادر أن الأميركيين طلبوا من سلطات المطار الإماراتي التحقيق مع عطا، فاستفسرت عن الاتهامات التي يجب مساءلته في شأنها فلم تتلق أي لائحة اتهامات. لكنها على رغم ذلك أخضعت الموقوف للاستجواب وعلمت أنه يحمل تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة وأنه في طريقه إلىها عبر بلد أوروبي، يعتقد انه المانيا. وأطلقت سراحه بعد أربع ساعات، وأعلمت الأميركيين أنه في طريقه إلى بلادهم. وأكدت أن عطا توجه إلى أميركا بالفعل وحطّ في مطار لوس انجليس، حيث أوقف هناك أيضاً وأخضع للتحقيق طوال ثلاث ساعات ثم أطلق لعدم توافر أدلة تسمح باعتقاله أو إحالته على القضاء. ولم تتوافر لهذه المصادر الجهة التي كان عطا قدم منها إلى دبي، وهل هي باكستان حيث ربما حصل هناك على تأشيرة لدخول الولاياتالمتحدة... أو ربما انتقل بتأشيرة مزورة. لكنها أوضحت أن منفذي الاعتداءات كانوا يلجأون إلى تمزيق جوازات سفرهم القديمة لإخفاء البلدان التي زاروها خوفاً من إثارة شكوك السلطات الأميركية، وكانوا يدعون أن جوازاتهم قد ضاعت ليحصلوا على جديدة يستخدمونها "نظيفة" للحصول على التأشيرة الأميركية.