بدأت الشكوك تحيط باسم المرشح الرسمي لمنصب محافظ البنك المركزي المصري عبدالحميد ابو موسى الذي كانت دوائر رسمية سربت اسمه منتصف الاسبوع الماضي وبثته وكالة "انباء الشرق الاوسط" المصرية منذ أيام عدة باعتباره المرشح الأقوى لشغل المنصب، بينما أغفلت الكشف عن عشرة اسماء اخرى ذكرت أن الترشيح شملها عقب اعتذار المحافظ السابق اسماعيل حسن عن الاستمرار في موقعه، وتولى نائبه محمود ابو العيون المنصب موقتاً بدءاً من أمس. وتعتقد الأوساط المصرفية ان طرح اسم ابو موسى في الوقت الذي توجد فيه قائمة من عشرة مرشحين هو محاولة للتمويه من جانب الجهات المعنية على اسم بارز ربما يكون خارج مصر حالياً وتدور معه مفاوضات لقبول المنصب الذي تزداد حساسيته في ظل الظروف الراهنة للاقتصادين الدولي والمحلي، ويُعزز هذا الاعتقاد ان قائمة الاسماء العشرة التي تم تسريب محتواها لم تقتنع بها الاوساط الاقتصادية بصورة كاملة بسبب عدم وجود عامل خبرة لها في البنك المركزي. وذُكر ان المرشحين هم رئيس اتحاد المصارف محمود عبدالسلام عمر ورئيس البنك الاهلي احمد ضياء الدين ونائبه حسين عبدالعزيز ورئيس بنك مصر بهاء الدين حلمي ورئيس بنك القاهرة احمد البردعي وحتى عبدالسلام الانور العضو المنتدب ل "بنك هونغ كونغ وشنغهاي مصر" وعبدالله طايل رئيس بنك مصر اكستريور. ولا يكاد يملك مواصفات الخبرة المطلوبة من بين مرشحي القائمة سوى النائب الحالي للمحافظ الدكتور محمود ابوالعيون ووزير الاقتصاد السابق محمود محمد محمود الذي يرأس بنك تنمية الصادرات، واخيراً حازم الببلاوي الخبير الاقتصادي المعروف ورئيس الاسكوا السابق. واذا كان اسم ابو موسى طُرح في الوقت الذي جرت اتصالات مع شخصية اخرى لتولي المنصب، اكد مصدر مصرفي رفيع ل "الحياة" انه في حال عدم نجاح تلك الاتصالات فإن الاعلان عن تعيين ابو موسى سيلقى قبولاً في الاوساط كونه زامل المحافظ السابق لسنوات عدة داخل البنك المركزي.