أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود عن تفهمه لقرار الأمانة العامة لمنظمة الدول الفرنكوفونية تأجيل القمة التاسعة التي كان مقرراً عقدها في بيروت نهاية تشرين الأول اكتوبر الجاري الى خريف السنة المقبلة. ونقل زوار لحود عنه قوله، أمس، "ان لبنان حرص على تأكيد جهوزيته لاستضافة القمة أمنياً وادارياً ولوجستياً، وان الترتيبات التي اتخذت كانت موضع ترحيب الأمين العام للفرنكوفونية الدكتور بطرس غالي الذي اكد ذلك مراراً وكان آخرها امس أول من أمس بالذات عندما أعلن ارجاء القمة، غير ان الظروف التي استجدت بعد احداث 11 ايلول سبتمبر الماضي في الولاياتالمتحدة، جعلت عدداً من رؤساء الدول الفرنكوفونية يؤثرون عدم مغادرة دولهم خلال هذه الفترة، لا سيما بعد بداية العمليات العسكرية في افغانستان. لذلك فإن لبنان لا يمكنه سوى التجاوب مع رغبة رؤساء هذه الدول الذين اكدوا ضرورة انعقاد القمة في المكان نفسه السنة المقبلة، وهذا دليل آخر على الثقة المتواصلة التي تبديها دول العالم بلبنان والوضع الأمني فيه". وأكد لحود ان لبنان "سيواصل متابعة النشاطات المتعلقة بالقمة الفرنكوفونية وبدل ان يحيي لبنان سنة فرنكوفونية سيحيي سنتين، وهذا يدل على الاجواء الطبيعية السائدة فيه في وقت تعيش دول كثيرة اجواء ضاغطة ومقلقة"، مشيراً الى ان "التطورات الراهنة اقليمياً ودولياً تتطلب متابعة دقيقة وموضوعية كما تفرض موقفاً عربياً موحداً، نأمل ان يجسده اجتماع وزراء خارجية الدول العربية خلال مشاركتهم في مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية في الدوحة لا سيما لجهة تحديد موقف واضح يميز بين الارهاب ومنفذيه والمخططين له من جهة، وبين حق الشعوب في النضال من اجل حقوقهم المشروعة من جهة ثانية". الى ذلك، اخذ رئيس نقابة اصحاب الفنادق في لبنان بيار اشقر على المسؤولين عدم ابلاغهم المعنيين بالتحضيرات للقمة الفرنكوفونية بمسألة تأجيل القمة في وقت مبكر لتخفيف خسائر هذه المؤسسات، ولفت بعد لقائه رئيس الحكومة رفيق الحريري الى ان قطاع الفنادق تأثر بشكل كبير، اذ هناك نحو 48 مؤسسة مرتبطة بهذا المؤتمر وطُلب منها تجهيزات اضافية ومطبوعات وجهوزية قوة بشرية، وجميع هذه الأمور ألغيت.