لاهاي - أ ف ب - وجهت محكمة الجزاء الدولية أمس الى الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد البشرية بسبب دوره خلال الحرب في كرواتيا بين عامي 1991 و1995. وصادق القاضي الميرو رودريغيز بعد ظهر أول من أمس على التهم التي وقعت عليها المدعية العامة في محكمة الجزاء كارلا ديل بونتي نهاية ايلول سبتمبر الماضي. ولكي يصبح الاتهام رسمياً وصالحاً قضائياً يفترض ان يصادق أحد قضاة المحكمة على التهم التي توجهها المدعية العامة. وسبق ان وجهت الى ميلوشيفيتش في ايار مايو 1999 اتهامات بسبب دوره في نزاع كوسوفو. ومن المفترض ان توقع ديل بونتي على تهمة اخرى بحق الرئيس اليوغوسلافي السابق، تتعلق بدوره في حرب البوسنة في غضون أسابيع. وواجهت المحكمة صعوبة في توجيه هاتين التهمتين أكثر من تلك المتعلقة بالتهم في مجازر كوسوفو لأن دور ميلوشيفيتش كان واضحاً في أزمة الاقليم كونه كان يتولى القيادة رسمياً. ففي البوسنة وكرواتيا تم الحرص على اقامة فصل بين حكومة بلغراد والقوات القومية الصربية على الارض، على الاقل ازاء الدول الاجنبية. ويذكر ان ميلوشيفيتش معتقل في سجن محكمة الجزاء الدولية في لاهاي منذ حزيران يونيو الماضي.