لاهاي - أ ف ب، رويترز - اكدت الرئيسة السابقة لصرب البوسنة بيليانا بلافسيتش براءتها من تهم تتعلق باصدار اوامر لتنفيذ جرائم حرب في البوسنة. وجاء ذلك لدى مثولها امس، امام محكمة الجزاء الدولية المكلفة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة. وبدت بلافسيتش هادئة خلال نفيها التهم التسع الموجهة اليها بالتورط في عمليات ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية. وقالت: "تسلمت عريضة الاتهام واستوعبتها تماماً، لذا فانني ادفع ببراءتي من كل التهم الموجهة الي". ومعلوم ان بلافسيتش البروفسورة في علم الاحياء 70 عاماً، كانت حليفة للرئيس السابق لصرب البوسنة رادوفان كاراجيتش المتهم ايضاً بجرائم حرب. وهي اول امرأة توجه اليها المحكمة الاتهام، كما انها ثاني شخصية رئيسية من قيادة صرب البوسنة تحاكم في لاهاي، اذ يحاكم هناك ايضاً الرئيس السابق لبرلمان صرب البوسنة مومتشيلو كرايشنيك. وتعود التهم الموجهة لبلافسيتش الى عامي 1991 و1992 عند قيام حملة التطهير العرقي التي استهدفت السكان المسلمين في اكثر من اربع بلديات في البوسنة والهرسك. وكانت في ذلك الوقت نائبة كاراجيتش في رئاسة صرب البوسنة، قبل ان تخلفه في الرئاسة بعد اجباره على الاستقالة عام 1996. كما تضم لائحة الاتهام سلسلة من الاحداث اعدم فيها من هم من غير الصرب وعذبوا واحتجزوا في ظروف غير انسانية عندما بدأت عملية التطهير العرقي تكتسب زخماً. وبقي اسم بلافسيتش على لائحة سرية للمتهمين حتى سلمت نفسها الثلثاء الماضي. ولا تزال المحكمة تسعى الى اعتقال كاراجيتش والقائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش. من جهة اخرى، اعلنت المدعية العامة في المحكمة كارلا ديل بونتي انها ستتوجه الى بلغراد في 23 الشهر الجاري، معربة عن اعتقادها انها ستكون على اتصال مع الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيستا. ومعلوم ان المحكمة تحاول اقناع بلغراد بتسليم الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش لمحاكمته بجرائم حرب في البلقان خلال حربي البوسنة وكوسوفو. ويعتقد كثيرون ان ميلوشيفيتش هو الرأس المدبر لعمليات التطهير العرقي في المنطقة بأسرها.