قالت مصادر ديبلوماسية ايرانية ل "الحياة" ان وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي يصل غداً السبت الى دمشق لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين تتعلق بالموقف الاسرائيلي من تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 المتعلق بالانسحاب الاسرائيلي من لبنان من دون شرط أو قيد. وأوضحت المصادر ان خرازي سيجري محادثات مع نظيره السوري السيد فاروق الشرع والرئيس حافظ الأسد ناقلاً رسالة من الرئيس سيد محمد خاتمي. وأضافت ان المحادثات السورية - الايرانية تتناول "التطورات في المنطقة والتصريحات الاسرائيلية المتعلقة بتنفيذ القرار 425، والاتصالات الأخيرة التي أجريت في دمشق مع وزير الخارجية البريطاني روبن كوك والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في شأن عملية السلام والقرار 425"، مكررة ان الجانب الايراني "يدعم الموقفين السوري واللبناني في اعتبار الاقتراحات الاسرائيلية مناورة ومؤامرة تستهدف التأثير في العلاقات" بين دمشق وبيروت. وذكرت ان هذا الموقف سينقله خرازي ايضاً الى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت بعد غد الأحد. الى ذلك، تابعت وسائل الإعلام السورية الرسمية حملتها على اعلان الاسرائيليين ربط الانسحاب من جنوبلبنان بشروط وضمانات أمنية. وكتبت صحيفة "تشرين" ان قرارات مجلس الجامعة العربية "تؤسس لمرحلة جديدة من التعامل مع حكومة اسرائيل الرافضة لأسس السلام العادل الشامل". وقالت ان ادانة وزراء الخارجية العرب "الطروحات الاسرائيلية والالتفاف على القرار 425، أخذ في الاعتبار محاولات اسرائيل فصل المسارين عن بعضهما، وصولاً الى اخضاع لبنان وتكبيله بالشروط الأمنية الاسرائيلية". في طهران أ ف ب، نقلت "وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية" عن الناطق باسم الخارجية الايرانية محمود محمدي ان الغارات الاسرائيلية الجوية الأخيرة على جنوبلبنان و"التهديد بشن هجمات جديدة تظهر أن الادعاءات السلمية للنظام الصهيوني وشعاراته في شأن انسحابه من لبنان مجرد خدعة". وقال محمدي ان "ايران تطلب من المجتمع الدولي ودول المنطقة التصدي للأعمال العدوانية للنظام الصهيوني التي يمكن أن تشكل خطراً على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".