لفت مدافع الاتحاد الأيسر صالح الصقري الأنظار بالمستوى اللافت الذي ظهر به خلال بطولة أندية الخليج. وعزز بالتالي صورته المتميزة التي منحته شعبية بين جماهير الكرة السعودية أثناء مواكبته مسيرة المنتخب السعودي في بطولة كأس الأمم الآسيوية العام الماضي في لبنان. ويبذل الصقري مجهودات مؤثرة لدعم هجمات فريقه ومساندة زملائه في خط الهجوم الذين اعتادوا الافادة من تمريراته المتقنة وتوفيره مصدر ازعاج مدافعي الفرق الخصمة، ما يحررهم من رقابة الاخيرين. ويأمل الصقري في أن يسهم في قيادة الاتحاد الى احراز اللقب الأول خارجياً، علماً انه انتقل الى صفوفه من الطائي الى الاتحاد قبل نحو عام ونصف العام في مقابل مليون ريال سعودي. وهو أثبت لمدربه الايطالي لويجي دوتسينا أنه أفضل من يشغل مركز الظهير الأيسر. ويمتلك الصقري ايضاً موهبة اللعب في خطي الدفاع والوسط بالمستوى ذاته، ويبدو أن مدرب الاتحاد سيعتمد على خدماته الجليلة بغض النظر عن احتمال زوال اصابة الظهير الأصلي أحمد خريش او عدمها، علماً ان الاخير لا يتمتع بجهوزية المشاركة حالياً في مباريات الفريق المقبلة في البطولة الخليجية. ويطمح الصقري إلى اكتساب شهرة توازي ما ناله الظهير الأيسر محمد عبدالجواد على مستوى الكرة السعودية من عام 1980 الى عام 1994، وأن يحسم لمصلحته المنافسة على هذا المركز في المنتخب أمثال مدافع الأهلي حسين عبدالغني، الذي منحت اصابته الفرصة كاملة للصقري لاظهار امكاناته العالية في كأس أمم الآسيوية الاخيرة. ويحلم المدافع الشاب بخوض منافسات نهائيات مونديال 2002 المقبل في اليابان وكوريا الجنوبية ضمن صفوف المنتخب السعودي والذي سيشكل مناسبة ظهوره الثاني عالمياً بعد الاولى في مونديال الشباب في نيجيريا عام 1999. دعم ينتظر لاعبو الاتحاد انضمام خالد مسعد زميلهم الجديد في خط الوسط خالد مسعد الى صفوف فريقهم الذي وقع على كشوفه قبل ايام معدودة. وكان المسعد ترك فريقه الأهلي اثر خلاف حاد نشب الشهر الماضي عقب رفض مسؤولي الأهلي تخصيص مبلغ مسبق تمهيداً لتجديد عقده لموسمين مقبلين. كما ينتظر لاعبو الاتحاد وصول قائد الفريق أحمد جميل المبتعد بسبب الاصابة لتوفير عنصر المساندة الملائمة لهم في المباريات المقبلة في البطولة. فرحة اتحادية عادت الابتسامة الى ثغورلاعبي الاتحاد عقب تجدد آمالهم في احراز لقب البطولة، بعد خسارة السالمية الكويتي مباراته أمام المضيف العين 2-1، علماً انه انهزم امام السالمية صفر -1 في مباراته الاولى في البطولة. وشهدت الطبقة التاسعة من الفندق الذي يضم لاعبي الفرق المشاركة عودة لاعبي الاتحاد الى الادلاء بالتصريحات الصحافية، وهم اعتبروا أن فوز العين أعاد الى البطولة اثارتها وحماستها، خصوصاً أن حظوظ العين والسالمية والاتحاد لانتزاع اللقب باتت متقاربة، ويصعب الجزم بهوية الفائز. محجوب يحذر لاعبيه حذر المدرب التونسي مراد محجوب لاعبي فريقه العين من التهاون في المباريات المقبلة عقب فوزهم الاخير على السالمية. واعتبر محجوب أن البطولة ما زالت في بدايتها وأن فريقه تنتظره مباريات صعبة امام الاتحاد القطري وظفار العماني، فضلاً عن الاتحاد السعودي الذي سيلتقي العين في ختام مباريات البطولة الأحد المقبل. وأشاد مدرب العين بمستوى فريقه أمام السالمية وقال "ظهر العين بمستوى جيد وتمكن من تحقيق الفوز عن جدارة واستحقاق، ونعمل حالياً على اعداد فريقنا للمباريات المقبلة الأكثر أهمية. سنحاول الفوز في مباراتينا المقبلتين امام الاتحاد القطري وظفار العماني وانتزاع التعادل مع الاتحاد السعودي، اعتقد ان المراقبين يمكن أن يطلقوا الآن الحكم المنصف بحق العين انطلاقاً من اسلوب لعبه في مباراتيه الاوليين امام الرفاع البحريني والسالمية الكويتي، ولا اغالي اذا اعتبرته الافضل مقارنة بمستوى باقي فرق البطولة". ترقّب إتحادي يترقب الاتحاديون القرار الذي ستتخذه اللجنة المنظمة في شأن الاحتجاج الذي بعثوه ضد السالمية الكويتي، بعدما أشرك الاخير في صفوفه اللاعبين سطام عبدالله وعلي فاضل اللذين لا يحملان الجنسية الكويتية، ما يتعارض مع قوانين البطولة التي تحظر مشاركة اللاعبين الاجانب. وسيعتبر السالمية خاسراً أمام الاتحاد والعين في حال دانت اللجنة المنظمة مشاركة عبدالله وفاضل في مباراتي الفريق الكويتي الماضيتين. ويأمل احمد مسعود رئيس الاتحاد في استئناف حكم اللجنة المنظمة الذي رفض أول من أمس احتجاج فريقه واعتبره غير قانوني. وكان رئيس اللجنة المنظمة للبطولة القطري حمد العطية أعلن رسمياً رفض احتجاج الفريق السعودي، وبرره في مؤتمر صحافي عقده بين شوطي مباراة العين والسالمية في استاد الشيخ طحنون في القطارة في عدم منع أنظمة البطولة مشاركة اللاعبين الذين لا يحملون جنسية خليجية كلاعبي السالمية الذين تصنفهم الحكومة الكويتية ضمن اللاعبين بدون جنسية الذين يلعب بعضهم ضمن صفوف منتخب الكويت نفسه من أمثال لاعب الوسط ناصر السوحي الذي يلعب في صفوف منتخبه على رغم أنه لا يحمل الجنسية الكويتية. ودافع العطية عن قرار لجنته بأن اللجنة المنظمة لبطولات أندية الخليج سمحت في اجتماع سابق بمشاركة اللاعبين الذين لا يحملون جنسية بلد غير الدول الخليجية في حال عدم حصولهم على جنسية بلد خليجي. وأوضح العطية أن علي فاضل وسطام عبدالله شاركا ضمن صفوف السالمية في بطولة عام 1997 التي أقيمت في جدة، ولم تتلق اللجنة المنظمة وقتذاك احتجاجاً ضد منع مشاركتهما فيها.