أعلنت "شركة أبوظبي لتكرير النفط" تكرير عن تشغيل منشآت انتاج المكثفات النفطية التي تم بناؤها حديثاً في مصفاة الرويس 250 كيلومتراً غرب أبوظبي التابعة للشركة بكامل طاقتها الانتاجية والبالغة نحو 280 ألف برميل يومياً. وتشتمل المنشآت على وحدتين متماثلتين لتطير المكثفات خطي الانتاج 1 و2 لكل منها طاقة انتاجية تقدر بنحو 140 ألف برميل يومياً لانتاج الغاز البترولي المسال ومستقطرات النافتا الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ووقود الطائرات وزيت الوقود والمخلفات، فيما تشمل منشآت الدعم أنظمة المرافق اضافة الى 23 منشأة للتخزين والى أنظمة مزج المنتجات والشحن. وقالت مصادر نفطية ان تشغيل هاتين الوحدتين لتصنيع المكثفات البترولية رفع الطاقة الانتاجية في الشركة الى نحو نصف مليون برميل يومياً. وتمتلك شركة "تكرير" المملوكة بنسبة 100 في المئة ل"شركة بترول أبوظبي الوطنية" أدنوك مصافتين لتكرير النفط أولاهما في الرويس بطاقة 140 ألف برميل يومياً والثانية في جزيرة أم النار 15 كيلومتراً عن أبوظبي بطاقة 90 ألف برميل يومياً. وتعمل هاتان المصفاتان بطاقة 120 في المئة تقريباً من طاقتهما الانتاجية التصميمة، ما يرفع طاقة التكرير حالياً في الشركة الى نحو 500 ألف برميل. وتغطي عمليات التكرير في الشركة حاجات سوق أبوظبي وجزءاً من حاجات السوق الاماراتية من المشتقات النفطية، وتصدر معظم الكميات الى السوق العالمية. ويتم تزويد "تكرير" بالغاز الطبيعي في مشروع انتاج وتطوير الغاز في حبشان. وانتهت شركة "تكنيب" ومجموعة شركات عالمية ومحلية مساندة في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية بكلفة تزيد على 2.6 بليون دولار. وقالت "تكرير" ان شركة "سنا مبروجتي" الايطالية انتهت في الأشهر الأخيرة من بناء وحدتي انتاج المكثفات البترولية. وكشفت في تقرير لها امس عن ان الشركة الايطالية فازت في تموز يوليو عام 1997 بالعقد على اساس تسليم المفتاح، الذي يشمل التصميم الهندسي للمشروع والإمداد والبناء والتشغيل، فيما تم منح عقد بناء منشآت التخزين ل"شركة الانشاءات البترولية الوطنية" وهي احدى شركات مجموعة "أدنوك". واستلزمت عملية البناء اكثر من 23 مليون ساعة عمل تم انجاز نحو 20 مليون منها دون اي حوادث أو اصابات تذكر. وقالت "تكرير" ان تشغيل هذه المنشآت يسمح لها بزيادة مستوى صادراتها من المنتجات النفطية. واضافت ان هذه المنشآت لتقطير المكثفات البترولية تعتبر الأكبر من نوعها في العالم.