أعلنت "شركة أبوظبي لتكرير النفط الخام" تكرير عن بدء الانتاج التجاري من خط الانتاج الأول لمشروع تصنيع والمكثفات البترولية في مصفاة الرويس بطاقة قدرها 100 ألف برميل يومياً تشكل نسبة 70 في المئة من الطاقة التصميمية. وقالت الشركة في تقرير لها أمس إن عمليات الانتاج شهدت زيادة تدريجية منذ نهاية أيار مايو الماضي حتى وصل انتاج الخط الأول إلى 140 ألف برميل يومياً تشكل الطاقة التصميمية لهذا المشروع. وذكرت "تكرير" أنه تم ضخ انتاج الخط الانتاجي الأول الجديد إلى الخزانات المخصصة لذلك، وأكدت أنه تم انجاز أعمال التركيبات الميكانيكية في خط الانتاج الثاني، الذي تبلغ طاقته التصميمية 140 ألف برميل أيضاً، ويتوقع أن يبدأ الانتاج التجاري في الأسبوع الأول من آب اغسطس المقبل. ويدخل تنفيذ خطي الانتاج الأول والثاني لتصنيع المكثفات البترولية في مصفاة الرويس في إطار خطة لمضاعفة طاقة التكرير في شركة "تكرير" وبلوغها معدلاً يزيد على 500 ألف برميل يومياً. وتبلغ الطاقة الانتاجية لمصفاة الرويس التي بنيت عام 1982 نحو 140 ألف برميل يومياً، فيما تنتج مصفاة "أم النار" بالقرب من أبوظبي نحو 90 ألف برميل يومياً بعد أن تم توسيعها، وهي أقدم مصفاة للنفط في الإمارات، لزيادة طاقتها في عام 1985 من 15 إلى 85 ألف برميل يومياً. ويتضمن المشروع إنشاء 23 مستودعاً لتخزين المنتجات من خطي الانتاج المتماثلين بطاقة 280 ألف برميل يومياً، وذلك لتخزين غاز البترول المسال والنفتا ووقود الطائرات والديزل. وتطلب انجاز هذا المشروع 32 مليون ساعة عمل منها 20 مليون ساعة عمل تم تسجيلها حتى تموز يوليو الحالي من دون وقوع أي حوادث أدت إلى تعطيل العمل. وعقد مجلس إدارة الشركة اجتماعاً برئاسة يوسف عمير بن يوسف، الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول الرئيس التنفيذي ل"شركة بترول أبوظبي الوطنية" ادنوك، وبحث أداء شركة "تكرير" خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، وسير العمل في المشاريع الكبرى والتقدم الحاصل بالخطط الموضوعة. كما تمت مراجعة خطة الشركة العملية للسنوات الخمس المقبلة، والانجازات التي تحققت خلال العام الماضي. وأنهت "تكرير" عاماً كاملاً على تأسيسها بتفرعها عن شركة "ادنوك"، وذلك في إطار اهتمام أبوظبي بعمليات تكرير النفط الخام. ووقعت "تكرير" في نيسان ابريل الماضي مذكرة تفاهم مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي لربط الشبكة الكهربائية التابعة لكل منهما. وركزت "تكرير" جهودها خلال العام الماضي على توسعة نطاق عملياتها لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات النفطية والخدمات لما لذلك من أثر كبير في زيادة الدخل القومي، كما اعتمدت خطة طموحة لتحقيق متطلبات الجودة وحماية البيئة في منشآتها.