يدرس مجلس الوزراء في جلسته المقبلة بعض المواضيع المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية بين لبنان وعدد من الدول العربية وفي مقدمها اتفاقان لإلغاء الازدواج الضريبي مع الكويت، وتشجيع الاستثمارات بينهما تمهيداً لتوقيعهما خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة رفيق الحريري للكويت في 20 كانون الثاني يناير الجاري. وينتظر أن يبحث مجلس الوزراء خلال جلسات مقبلة في مشاريع اتفاقات مع عدد من الدول التي سينشط لبنان في اتجهاهها، إذ يعكف الوزراء المختصون على التحضير للملفات التي ستعرض اثناء محادثات الرئيس الحريري في كل من ايرانوالكويت وفرنسا واليابان، في حضور وزراء مختصين، في اطار تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التبادل التجاري. وعلقت مصادر رسمية على الجانب السياسي من المحادثات أيضاً لاعتقادها ان الجمود ما زال مسيطراً على العملية السلمية على رغم المحاولة المبذولة من جانب الولاياتالمتحدة الأميركية والرئيس بيل كلينتون، قبل انتقال السلطة الى جورج بوش. وكان الحريري بحث في ترتيبات زيارته لباريس في 14 و15 شباط فبراير المقبل مع السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه الذي قال ان رئيس الحكومة سيجتمع مع نظيره الفرنسي ليونيل جوسبان والرئيس جاك شيراك. ونقل عن الحريري قوله "ان الزيارة مهمة جداً لأنها مناسبة استثنائية لإعادة اطلاق العلاقات الثنائية بقوة، والتحدث عن مشكلات العالم الراهنة وعن عملية السلام بالتأكيد وعلاقة لبنان والمنطقة مع أوروبا". وسيصطحب الحريري الى باريس وفداً هو الأكبر في زياراته، إذ سيضم وزراء: المال فؤاد السنيورة والدفاع خليل الهراوي والخارجية محمود حمود والداخلية الياس المر والطاقة محمد عبدالحميد بيضون والثقافة غسان سلامة والاتصالات السلكية واللاسلكية جان لوي قرداحي. وبحث الحريري مع السفير المصري عادل الخضري في تطورات المنطقة وأعلن الأخير ان الحريري سيدعى الى حضور الاحتفال الرسمي الذي يقام في 22 الجاري لتسليم محطة الكهرباء في الجمهور الى السلطات اللبنانية.