أكد الوزير الفرنسي المفوض لشؤون التعاون الفرانكوفونية شارل جوسلان وقوف بلاده الى جانب لبنان آملاً "بأن تؤدي الجهود المبذولة الى تحقيق السلام الدائم الذي نتمناه لهذه المنطقة". وكان جوسلان استهل زيارته بيروت أمس، بلقاء رئيس الجمهورية إميل لحود، يرافقه السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه، ودار البحث على مشاريع التعاون بين البلدين خصوصاً في المجالين الإعلامي والثقافي، ومشاريع بناء سدود المياه وبروتوكول التعاون الزراعي، وعلى التحضيرات للقمة الفرانكوفونية التي ستعقد في لبنان العام المقبل. والتقى جوسلان رئيس الحكومة سليم الحص، في حضور نائب باريس روشيه بولوان والمستشار الفني في رئاسة الحكومة الفرنسية جان تويل ترونغ والأمين العام للخارجية اللبنانية السفير زهير حمدان ومدير الشؤون السياسية فيها السفير ناجي أبي عاصي والمستشار الديبلوماسي للحص السفير يحيى محمصاني. وصرح جوسلان تعليقاً على قمة جنيف "ان المواضيع التي تتعلق بالعلاقة بين سورية وإسرائيل صعبة ومتشابكة، لكنني آمل أن تعقد لقاءات أخرى لدفع عملية السلام التي تعلق عليها فرنسا أهمية كبرى والتي، ويا للأسف لا تتقدم بالشكل المطلوب، لكننا لا نزال نأمل أن تؤدي الجهود التي تبذل من هنا وهناك وبينها الجهود الفرنسية، الى تحقيق السلام الدائم الذي تتمناه فرنسا لهذه المنطقة ويمكن لبنان في شكل خاص أن يستعيد استقراره وسيادته الكاملة". وعرض جوسلان مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والبلديات ميشال المر قمة الدول الفرانكوفونية، بصفته رئيس اللجنة الوزارية المكلفة التحضير لها. وعما أثارته مواقف رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان الشهر الماضي وصف عمليات "حزب الله" بالإرهابية أعرب الوزير الفرنسي عن اعتقاده "أن العلاقات التاريخية بين لبنانوفرنسا والمواقف الفرنسية التي كانت دائماً إيجابية حياله، وبعد التصريحات التي أطلقت وكانت سلبية وأحدثت صدمة على الساحة اللبنانية بما أنها صدرت عن رئيس الحكومة الفرنسية، عدنا مجدداً الى الهدوء، لأن فرنسا لم تكن سلبية حيال لبنان واللبنانيين والأمور تعود اليوم الى نصابها". وبعد لقائه وزير الثقافة والتعليم العالي محمد يوسف بيضون رأى جوسلان "أن المسيرة السلمية لا تزال بعيدة، مشيراً الى أن تحقيق سلام يحتاج الى مناقشات متعددة وجهود مبذولة من كل الأطراف". ومشدداً على استعداد بلاده "المساهمة في أي اتفاق قد يتم التوصل إليه".