} يعقد الوزراء المعنيون بشؤون النفط والطاقة في مصر والأردن وسورية ولبنان اجتماعات عدة في القاهرة لمناقشة البرامج الزمنية والتنفيذية لمشروع تصدير الغاز الطبيعي المصري لبلادهم وذلك عقب التوقيع النهائي للاتفاق اليوم. وصف وزير البترول المصري سامح فهمي اتفاق تصدير الغاز الطبيعي المصري للبلدان العربية بأنه نواة للسوق العربية المشتركة التي تنادي بها القيادة السياسية المصرية وتكريس للتكامل العربي للاستفادة من الامكانات العربية في مجالات صناعة الغاز الذي يعتبر الشريان الرئيسي للطاقة مستقبلاً. واعتبر التوقيع النهائي على الاتفاق اليوم بداية لإقامة مشاريع عربية مشتركة في مجالات الطاقة والنفط وتحقيق السبل لتطوير صناعة الغاز. وأشار فهمي إلى أن المذكرة التي وقعها مع محمد بيضون وزير الكهرباء والطاقة اللبناني والدكتور ماهر جمال وزير البترول السوري في بيروت في منتصف كانون الأول ديسمبر الماضي تضمنت مد خط أنابيب لتصدير الغاز الطبيعي المصري الى لبنانوالاردن وتركيا وأوروبا عبر سورية تقوم بانشائه "شركة غاز الشرق الأوسط". ويبدأ الخط من العريش الى شمال لبنان عبر البحر المتوسط، وحدد لرأس مال الشركة 800 مليون دولار. وقال فهمي إن المذكرة تضمنت تأسيس "الشركة العربية للغاز" للقيام بعمليات نقل وتوزيع وبيع الغاز في المدن والمناطق الصناعية باستثمارات تصل الى 200 مليون دولار. وتم تشكيل لجنة عليا للمشروع برئاسة وزراء البترول في الدول الموقعة على المذكرة وتتبعها لجان فرعية تضم ممثلي الشركات التي ستتولى تنفيذ المشروع والذي من المقرر أن يتم الانتهاء منه خلال النصف الأول من سنة 2003. ويعتبر الغاز الطبيعي خطوة أخرى لتحقيق التكامل العربي بعد انشاء شبكة الربط الكهربائي التي أُفتتح الجزء المصري - الاردني منها في آذار مارس عام 1996 برعاية الرئيس حسني مبارك والملك عبدالله. وقال وزير الطاقة الاردني وائل صبري عقب وصوله القاهرة انه سيتم تدشين خط الربط بين الاردن وسورية الشهر المقبل برعاية الملك عبدالله والرئيس بشار الأسد ويتوقع حضور الرئيس مبارك. وذكر أن مشروع الربط الكهربائي الذي يربط المشرق بالمغرب العربي وكذلك العالم العربي بأوروبا وفر استثمارات مالية كبيرة على الدول المشاركة لتوفير الطاقة.