أعلن وزير الطاقة الأردني محمد البطاينة في القاهرة ان مصر ستبدأ في مايو تزويد الأردن بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب غاز جديد. وحدد الوزير الأردني شهر مايو المقبل موعدا لبدء تصدير الغاز الطبيعى المصرى لبلاده وعام 2005 الى سوريا وعام 2006 الى قبرص. وجاء ذلك بعد يومين من المحادثات التي اجراها البطاينة في القاهرة مع نظرائه المصري سامح فهمي والسوري ابراهيم حداد واللبناني محمد عبد الحميد بيضون لبحث تطوير مشروع مد خط لانابيب الغاز بقيمة مليار دولار تقريبا لتزويد الاردنوسورياولبنان بالغاز الطبيعي المصري. واعلن وزير البترول المصري سامح فهمي من جهته انه سيحتفل خلال شهر يونيو القادم بتدشين خط الغاز الذي يصل بين العريش والعقبة بحضور الرئيس حسنى مبارك والعاهل الاردنى الملك عبد الله الثاني. واضاف ان تكاليفه تقدر بنحو 230 مليون دولار فيما تقدر تكاليف خط الاردنسوريا بنحو 300 مليون دولار وخط سوريالبنان بنحو 400 مليون دولار. ولم يحدد موعد بدء تزويد لبنان بالغاز المصري لكنه كان قد اعلن قبل اشهر ان شحنات الغاز الى لبنان قد تبدأ في العام 2005. وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني بأنه سيتم تسجيل شركة في الأردن نهاية شهر يناير الجاري لتنفيذ مد أنبوب الغاز المصرى داخل الأردن. مشيرا الى أن وزير البترول والطاقة المصرى سامح فهمي سيصل إلى عمان نهاية يناير الجاري لاستكمال اللمسات الأخيرة على طلب تسجيل الشركة في الأردن بعد أن أقر وزراء الطاقة في كل من مصر والأردنوسورياولبنانبالقاهرة اتفاقية تأسيس الشركة. وكان وزراء البترول لدول مصر والاردنوسورياولبنان قد أتموا التوقيع في القاهرة على اتفاقية تأسيس اول هيئة عربية للغاز الطبيعي وكذلك الشركة العربية لنقل وتسويق الغاز. وتأتي الاتفاقية بعد اكثر من عام من المباحثات لانشاء خط غاز الشرق والذي بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه فعليا منذ مارس 2002 والمقرر الانتهاء من تلك المرحلة في منتصف العام الحالي 2003 كما بدأت مجموعة الشركات المصرية التي فازت من خلال مناقصة عالمية بانشاء المرحلة الثانية من الخط والتي تمتد من العقبة الاردنية وحتى مدينة الرحاب بالقرب من الحدود السورية. واكد المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري انه تم اختيار بيروت كمقر للهيئة العربية للغاز والتي تتولى التنسيق بالعمل بين الشركات المسئولة عن انشاء وتملك وتشغيل خط غاز الشرق ودعا فهمي الدول العربية للدخول في الخط الذي يمثل باكورة تعاون عربي حقيقي في مجال الوقود. كما أكد فهمي ان الشركة العربية لنقل وتسويق الغاز سوف تتولى المساهمة في تمويل وانشاء وادارة وتشغيل وصيانة الخطوط او اجزاء منها من منطقة الرحاب بالأردن و حتى الحدود السورية الأردنية وكذلك السورية اللبنانية فيما اختيرت دمشق كمقر لها. فيما اعلن د. ابراهيم حداد وزير الطاقة السوري ان الهيئة العربية للغاز سوف يقتصر الانضمام اليها في الفترة الحالية على الدول العربية وبموجب موافقة جماعية للدول المؤسسة لها. ومن جانب اخر اكد المهندس محمد طويلة رئيس الشركة القابضة للغاز الطبيعي في مصر ان من المقرر ان يتم الانتهاء من المرحلة الثانية من الخط وبطول 370 كيلومترا من العقبة وحتى الرحاب الاردنية في منتصف عام 2005. فيما تشارك الدول الاربع في الهيئة والشركة بنسب متساوية. وأشار المهندس محمد البطاينة وزير الطاقة الاردني الى ان الخط يستهدف جذب الدول العربية والوصول الى قبرص من خلال لبنان ثم الى الدول الاوروبية في مرحلة لاحقة. يذكر ان خط غاز الشرق يحل محل خط الغاز الذي كان مقررا ان يمتد الى اسرائيل والذي اجريت مفاوضات بشأنه منذ عام 1996 وحتى عام 2000وتتضمن شروط انشائه ضرورة موافقة كافة الدول المؤسسة على انضمام اي دولة اخرى ويتولى الخط نقل نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من مصر الى الدول العربية كما تبلغ تكاليف انشاء المرحلتين الاولى والثانية 450 مليون دولار. وأوضح أن الوزراء الأربعة اقروا اتفاقية المشاركة والتأسيس لشركة وهيئة عربيتين تعنيان بالإشراف على مشروع الغاز المصرى كما صادق الوزراء على النظام الأساسي لكل من الشركة العربية للغاز ومقرها دمشق وهيئة الغاز العربية ومقرها بيروت. وأشار الوزير الأردني إلى أن الشركة التى سيتم تأسيسها في عمان لمد أنبوب الغاز المصرى داخل الأردن ستكون مفتوحة أمام المستثمرين من رجال الأعمال والقطاع الخاص للمساهمة في رأسمالها الذي لم يتم تحديده بعد.