هل يمكن اعتبار "العدو عند الابواب" نوعاً من الرد على "انقاذ المجند رايان"؟ هذا هو السؤال المطروح في عالم السينما منذ اليوم. والسبب هو تشابه الفيلمين، في تحويل المعارك العسكرية الكبرى مسألة شخصية، وصراعات الجيوش صراعاتٍ فردية. فلئن كان ستيفن سبيلبرغ اختار لفيلمه قبل اعوام، موضوعاً يتعلق بمعركة كبيرة من اجل انقاذ جندي واحد. ولأسباب عائلية، ها هو الفرنسي جان - جاك آنو يختار هو الآخر لفيلمه موضوعاً يحول معركة ستالينغراد كلها ساحة صراع بين قناصين، أحدهما روسي والثاني الماني. فإذا صدقنا ما يقال عن هذا الفيلم منذ الآن. نستنتج ان مصير تلك التي كانت اقسى معارك الحرب الثانية، كان متوقفاً على ما آل اليه الصراع بين القناصين! في الفيلم الذي انتهى تصويره اخيراً، وكلف ملايين عدة من الدولارات وقام فيه جود لاو وإد هاريس وجوزف فينيس بالأدوار الرئىسية، تدور الحكاية من حول الحصار الألماني لستالينغراد. وخلاله يتحرك القناص الروسي فاسيلي موقعاً الذعر في الجيوش النازية، معطياً في النهاية الأمل للروس المحاصرين بامكان انتصارهم. هنا تتحرك القيادة النازية في برلين، وترسل الى الجبهة عند ستالينغراد خير قناصّ في الجيش الألماني إد هاريس. وتكون مهمته مصارعة فاسيلي جود لاو والانتصار عليه. وهكذا يبدأ بين الاثنين صراع "حياة او موت"، او "هزيمة او انتصار"، فيما لا تعود الجيوش الباقية كلها، سوى افراد متفرجين يعرفون انهم لا يمكنهم ان يتحركوا، الا بعد معرفة نتائج المعركة الثنائية. بقي ان نذكر ان عروض "العدو عند الأبواب" تبدأ منتصف آذار مارس المقبل.