أعلن وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى أن القاهرة تتابع المفاوضات في منتجع طابا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأنها تتلقى تقارير حول ما يجري. ورفض موسى ابداء تقويمه لهذه المفاوضات الماراثونية التي تدخل يومها الرابع على أرض مصرية، وقال إن "من المؤكد أن المفاوضات مستمرة وأن الجانبين يقدمان مقترحات وليس لدينا أكثر من هذا". وشدد على أن من الصالح عدم اعطاء أي تقويم الآن. وأوضحت مصادر سياسية في القاهرة إلى أن الطرفين قد يتوصلان، رغم ضيق الوقت، إلى إعلان مبادئ جديد رغم الفجوات التي اعترفا بوجودها. وقالت مصادر فلسطينية في القاهرة ل"الحياة" إن اليومين المقبلين سيحسمان الكثير من الملفات المفتوحة في طابا. وعما إذا كانت نتائج طابا التي يمكن التوصل إليها أو أي اتفاق بين الجانبين ستذهب أدراج الرياح في حال نجاح زعيم ليكود ارييل شارون في الانتخابات المقبلة، أعرب موسى عن اعتقاده بأنه اذا كانت الجهود المبذولة سليمة فإنها ستصل إلى نتائج سليمة، "ولن تذهب في مهب الريح بل العكس، ستكون مهمة في تحديد الاطار الذي لا يصح التنازل عنه". واعتبر موسى الخطوط الحمر التي وضعها رئيس الحكومة المستقيل ايهود باراك أمام مفاوضات طابا هي من نتاج أجواء الانتخابات، وقال: "ليس من المفيد أن ندخل في صراع تصريحات ونحن نعلم أهدافها". وحول تصريح رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان، وهو أحد حلفاء شارون، بانه اذا دخل الجيش المصري سيناء سيكون اجتاز خطاً أحمر وحديثه عن ضرب السد العالي، عقب موسى بأن "ليبرمان لا يستاهل مني التعليق". وقال موسى الذي يبدأ اليوم جولة أوروبية تشمل خمس دول وتستغرق تسعة أيام يزور خلالها السويد والنروج وفرنسا وسويسرا واسبانيا، ان مصر ستجري اتصالات ومشاورات مع الادارة الاميركية الجديدة خلال الأسابيع المقبلة. وفي منتجع طابا رفض أي من طاقمي التفاوض التصريح للصحافيين بشيء له علاقة بالجوهر وذلك في ما يبدو حسب اتفاق التزم به الجانبان حتى الآن. واكتفى وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث بالقول "نحن نعمل بجدية". فيما تحولت لجنتا العمل الى أربع لجان أمس هي: "القدس، الأمن، الأرض، واللاجئون"، لمزيد من التركيز ومحاولة انجاز شيء قبل ظهر الجمعة المقبل.