بعد خمسة وعشرين عاماً من تهجير أهالي منطقة المسلخ - الكرنتينا، وبعد سنوات من اطلاق عودة المهجرين الى قراهم وما رافقها من اخلاءات واعادة تعمير وترميم، فتح أمس ملف "الكرنتينا - المسلخ" على مصراعيه في مؤتمر عقد في فندق "كارلتون" لمناسبة الذكرى ال"25 لأحداث المسلخ والكرنتينا"، تحت عنوان "العودة بعد ربع قرن على التهجير"، في رعاية رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ممثلاً بالمنسق العام للمؤتمر النائب محمد قباني ومشاركة وزير المهجرين مروان حمادة ووزير الاعلام غازي العريضي وكتلة نواب بيروت. ألقى قباني كلمة الحريري قال فيها ان "قضية مهجري المسلخ - الكرنتينا من الأولويات"، مؤكداً "تبني مطالبهم وحقهم في أرضهم والتعويض". وأعلن حمادة "تشكيل وحدة ادارية - هندسية في الوزارة لفتح ملف المسلخ - الكرنتينا ومتابعته حتى نهايته"، مؤكداً "أنه جزء من ملف المهجرين ككل". وشدد على "ازالة كل المعوقات السياسية والطائفية التي غلفت هذا الملف لانهائه وإغلاقه ضمن مهلة ال18 شهراً المحددة لاغلاق ملف المهجرين". وقال "لا يجوز أن تبقى قضية أهلنا الأبطال في المسلخ والكرنتينا خارج هذا الحل". وأشار العريضي الى "عائق يواجه هذه المشكلة اذ ان هناك مساحات توجد عليها قوات عسكرية لبنانية نقدر دورها وضروراتها الأمنية ولا نناقش في هذا المجال كي لا يفهم أحد الكلام على غير حقيقته، لكن لا يجوز ان تدفع الدولة أموالاً طائلة لاخراج مهجرين من أماكن وجودهم تحت عنوان انهم يحتلون منازل الغير فيما قطاعات في الدولة أصبحت بمثابة المهجر الذي يحتل أرض الغير". واقترح تشكيل وفد للقاء قائد الجيش العماد ميشال سليمان وبحث هذه المشكلة معه، داعياً الى "زيارة مناطق يقطنها المهجرون للاطلاع على معاناتهم ووضعهم عن كثب".