واشنطن - أ ف ب - تبدو الاميركية الاولى لورا بوش حريصة على البقاء في الظل بعيدة من البريق الاعلامي، على النقيض من سلفتها السناتور هيلاري كلينتون. ويصفها كثيرون الاميركية الاولى الجديدة بأنها "مثابرة وشجاعة"، في حين يذهب القريبون منها وفي مقدمهم حماتها باربرة بوش، الى حد تشبيهها ب"الصخرة". وتؤكد لورا 54 عاماً التي اقترنت بالرئيس بوش منذ 23 عاماً، ان طباعها تماثل طباع زوجها، فهي قادرة على التحلي برباطة الجأش في احلك الظروف. واذا كانت لورا بوش تفضل ان تتخذ من حماتها باربرة بوش مثالاً لها، فإن المؤرخ كارل انطوني المتخصص في تاريخ سيدات البيت الابيض، يرى انها تشبه مامي زوجة الرئيس السابق ايك ايزنهاور التي كانت دائماً تقول مازحة: "ايك يدير البلاد أما أنا فأقوم بطهي ضلع العجل". ولورا التي كانت تعمل مدرسة، تحرص دائماً على ان تظل بالنسبة الى زوجها قوة كامنة ومساندة. ويعتبرها كثيرون، "السلاح السري" للرئيس. وجاء في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" انه "بالنسبة الى لورا بوش، كل شيء يجب ان يكون في موضعه حتى هي نفسها". وأشارت المقالة الى انها تختار بطاقات التهنئة بعيد الميلاد منذ شباط فبراير وتضع جواربها في صناديق الكرتون الاصلية الخاصة بها، كما تحتفظ في ذاكرة الكومبيوتر الشخصي بصور لكل ثيابها. ويظهر جلياً اهتمامها بأدق التفاصيل لدى تنظيمها حفلات الاستقبال. ولكن على رغم من شخصيتها الواثقة، فيبدو ان لورا لن تحظى بشهرة هيلاري كلينتون المحامية اللامعة التي اقتحمت ميدان السياسة بقوة لتصبح اول زوجة رئيس تنتخب عضواً في مجلس الشيوخ. ورداً على سؤال لصحافي عما اذا كانت ستصبح مثل باربرة بوش او مثل هيلاري كلينتون؟، أجابت لورا: "أعتقد انني سأكون مثل باربرة بوش". ولورا التي كان توجهها ديموقراطياً قبل ان تصبح جمهورية بعد زواجها، تعتزم العمل على تنشيط ملف التعليم الذي يضعه زوجها في مقدم اهتماماته. وتحرص لورا بشدة على ان تظل الحياة الخاصة لابنتيها التوأمين جينا الشقراء وباربرة السمراء المولودتين عام 1981، بعيدة من متناول وسائل الاعلام. وتتفق مواقف لورا مع زوجها حول الكثير من القضايا التقليدية خصوصاً مسألة الاجهاض التي ترغب في الحد منها من طريق تعليم الشباب "التعفف". ومثل حماتها الاميركية الاولى سابقاً، تملك لورا بوش مظهراً صارماً، يزيده حرصها دائماً على ارتداء الازياء الكلاسيكية.