واشنطن - أ ف ب - لورا بوش، السيدة الاولى الجديدة في الولاياتالمتحدة، زوجة عاقلة وربة عائلة نموذجية تغلبت من دون اظهار اي جهد يذكر على ترددها في الوقوف امام عدسات المصورين واضواء الكاميرات. ودخلت السيدة السمراء البشرة، الخضراء العينين، الانيقة اللباس، عالم السياسة فعلياً في تموز يوليو الماضي لمناسبة مؤتمر الحزب الجمهوري الذي كرس زوجها مرشحاً للرئاسة. وتقول لورا عن نفسها انها "امراة تقليدية" مهمتها تربية ابنتيها التوأم البالغتين الثامنة عشرة من العمر، باربره وجينا. وهي افتتحت المؤتمر الجمهوري بكلمة شددت فيها على القيم العائلية ومحو الأمية. وكانت لورا بوش، ابنة تكساس، التي تخلت عن عملها كمدرسة وموثقة مكتبة بعد زواجها في 1977، اعلنت قبل انتخاب زوجها حاكماً لولاية تكساس جنوب في 1994، ان ليس في نيتها ان تشاطره بانتظام حياته العامة. وأشارت كذلك الى انها تفضل البقاء في المنزل لمطالعة الكتب والاهتمام بعائلتها. وتصف لورا الثلاثة وعشرين سنة من الزواج مع جورج بوش بانها "مشاركة"، في حين يعتبر بعض الجمهوريين انها "السلاح السري" لزوجها. واثناء الحملة الانتخابية لم تتوقف عن امتداح صفاته الانسانية. وحاول الجمهوريون بواسطتها اجتذاب اصوات النساء، معتبرين انها المرأة التي يمكن ان تجد فيها كثيرات من الاميركيات صورة لهن. وفي الواقع فان لورا بوش القوة المهدئة لزوجها الذي عاش فترة شباب مضطربة. وقد تكون حماتها باربره مثالاً لها، اذ ساهمت زوجة الرئيس السابق جورج بوش مساهمة كبيرة في ازدياد شعبيته بدفاعها عن القيم العائلية. ولكن لورا بوش تؤكد انها لا تطلب رأي حماتها وتقول إن "زوجات الابناء لا يردن تلقي الكثير من النصائح من حمواتهن".