أخذ وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين، عشية تخليه عن مهماته اليوم السبت، على قيادة القوات المسلحة الأميركية، بما فيها هو نفسه، قلة الحذر في قضية الإعتداء على المدمرة "كول" في عدن، ما أدى الى مقتل 17 من المارينز. وقال كوهين: "لا بد لكل عضو في الهرمية القيادية، وانا منهم، ان نكون أكثر حزماً لاستباق نقاط الضعف التي يمكن للارهابيين اكتشافها". واعتبر ا ف ب ان الاجراءات الامنية التي اتخذها قائد المدمرة "كول"، كيرك ليبولد، لدى وصوله الى ميناء عدن اليمني، كانت "غير كافية" لكنها لا تصل الى حد الاهمال وبالتالي لا تستحق العقاب. "طالبان" تحذر وجاء موقفه في وقت حذّرت "طالبان"، المتهمة بايواء متهمين بتفجير المدمرة، من "عواقب" تشديد مجلس الأمن العقوبات عليها. وبدأ سريان قرار تشديد العقوبات، أمس، بعد رفض "طالبان" استجابة مطالب الأممالمتحدة بتسليم "ضيفها" أسامة بن لادن للمحاكمة بتهمة تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في شرق افريقيا سنة 1998. وكررت "طالبان" أمس اتهامها مجلس الامن بأنه ظالم. ولكن لم تُسجّل احتجاجات او خطب معادية للغرب في مساجد كابول. ولم يصدر رويترز بيان فوري من "طالبان" مع بدء سريان العقوبات بعد مهلة استمرت شهراً. لكن راديو "صوت الشريعة" الناطق باسم الحركة حذر الاممالمتحدة من "عواقب" لم يفصح عنها. وقال: "ليس لافغانستان أي معاهدة مع أي دولة بما في ذلك الولاياتالمتحدة تلزمها تسليم اناس لا تحبهم هذه الدول ... تقاليدنا تمنعنا من طرد الرجل الذي خاض جهاداً ضد الروس والشيوعيين"، في اشارة الى دور إبن لادن في حرب المجاهدين الافغان ضد الاحتلال السوفياتي. الى ذلك، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان قاضياً أميركياً ينظر في اتهامات ضد اربعة أشخاص يُحاكمون في نيويورك بتهمة التآمر لقتل أميركيين والتورط في تفجير السفارتين، رفض قبول إفادة للإدعاء تتضمن معلومات أدلى بها للمحققين المتهم محمد رشيد داود العواهلي. ويقول محامو العواهلي انه تحدث الى المحققين من دون معرفة حقوقه، وبالتالي فإن شهادته يجب رفضها. ويزعم الإدعاء ان الرجل خليجي أدلى بمعلومات تدينه، وانه حاول "مساومة" المحققين من خلال إبلاغهم ان لديه معلومات تهمهم وتبيّن انها تتعلق بمعرفته مسبقاً بالتحضير لتفجير مدمرة أميركية خلال توقفها في اليمن. وطلب الإدعاء من القاضي، ليونارد ساند، إعادة النظر في قراره.