} تحدث نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان عن "خطوات فنية" للجنة الرقابة على التسلح انموفيك والتي ما زالت بغداد ترفض التعامل معها. واعترض على اختيار اللجنة أميركياً من أعضائها لزيارة العراق، مشيداً بنتائج محادثاته مع الرئيس حسني مبارك، خلال اللقاء الذي يعد الأول على هذا المستوى بين الجانبين منذ حرب الخليج. وفي ختام زيارة رمضان القاهرة، وقع بروتوكولاً لمنطقة التجارة الحرة المشتركة بين العراق ومصر. أكدت مصر والعراق أن منطقة التجارة الحرة بينهما لن تكون مغلقة أمام الدول الأخرى العربية، وحضتا "اطرافاً اخرى" على الانضمام إليها. وكان نائب الرئيس العراقي ورئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد وقعا أمس البروتوكول التنفيذي لإقامة المنطقة، وهو يقضي بإلغاء فوري لكل الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل في البلدين، على كل السلع المتبادلة بينهما ذات المنشأ الوطني. وأكد عبيد أن التعاون الاقتصادي بين مصر والعراق "سيعود بالنفع على الشعبين"، وأوضح أن مساحة السوق بين البلدين تسمح بمزيد من التبادل التجاري والمشاريع المشتركة، لافتاً إلى أن اتفاق التجارة الحرة بينهما يعد "الخطوة الأولى على طريق تنفيذ السوق العربية المشتركة". ودعا كل الدول العربية الى الانضمام الى الاتفاق "لمواجهة تحديات القرن الجديد والعولمة والتكتلات الاقتصادية الكبرى"، معرباً عن امتنانه لزيارة الوفد العراقي. وقال: "استطعنا ان ننجز خلال هذه الزيارة القصيرة الكثير لمصلحة الشعبين، ومصر ستعمل لإقامة السوق العربية المشتركة باعتبارها السبيل الأمثل لتفعيل قدرة الأمة العربية على مواجهة التحديات". ونوه نائب الرئيس العراقي بالاتفاق، معتبراً أنه يفتح الطريق أمام أي طرف للانضمام إليه. وشدد على أن "لمصر وضعاً خاصاً لدى العراق، والحوار مع الجانب المصري كان إيجابياً سادته الرغبة الصادقة في تحقيق التعاون". وأعرب رمضان عن ارتياحه الكامل إلى اللقاءات التي عقدها في مصر، وفي مقدمها لقاؤه الرئيس حسني مبارك. وأشار إلى أهمية المحادثات التي اجراها مع مبارك وما لمسه من "رغبة صادقة كانت عاملاً أساسياً في التوصل الى الاتفاق". ودعا رمضان "الأشقاء العرب" إلى الانضمام إلى الاتفاق من أجل اقامة منطقة للتجارة الحرة الكبرى بين الدول العربية باعتبارها "قضية حياتية بصرف النظر عن التباين في المواقف" السياسية. ونوّه بتسجيل البلدين "مبادرة كبيرة بما انجزاه على طريق التعاون الاقتصادي". ووجه دعوة الى عبيد لزيارة العراق. ورداً على أسئلة للصحافيين في مقر مجلس الوزراء المصري، حيث وقع الاتفاق، قال رمضان: "هناك خطوات فنية للجنة الدولية المشرفة على إزالة ما يسمى أسلحة الدمار الشامل". واعترض على كون المرشح من أعضاء هذه اللجنة لزيارة بغداد مندوباً اميركياً. وقال: "ذلك لا يحقق الحياد في الموضوع". وأعرب عن أمله برفع الحصار عن العراق قريباً بالتنسيق مع الأممالمتحدة. ووقع نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة المصري الدكتور يوسف والي ونظيره العراقي السيد عبد الإله حميد محمد، برنامجاً للتنسيق والتعاون والتكامل الزراعي بين مصر والعراق، مدته خمس سنوات. ويتضمن الاتفاق تنفيذ برامج بحوث مشتركة والتعاون في مجالات الهندسة الوراثية واستصلاح الأراضي وتطوير اساليب الري.
