أعلن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ان بغداد لن تتعاون مع الأممالمتحدة إلا بعد رفع العقوبات المفروضة عليها منذ عشر سنوات. ووصف اللقاء المرتقب مع الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان بأنه سيكون مناسبة للحوار وليس للمفاوضات. ومن المتوقع أن يصل رمضان الاثنين بعد المقبل الى القاهرة لتوقيع "بروتوكول منطقة التجارة الحرة" بين مصر وليبيا والعراق. وقال رمضان في تصريح صحافي أمس ان على مجلس الأمن "إذا كان يريد استمرار التعاون رفع العقوبات المفروضة على العراق بالكامل وبلا أي شروط". وأضاف ان على المجلس أيضاً "وقف العدوان المستمر على العراق منذ عشر سنوات وإدانته وتعويض العراق عن الضرر الذي تكبده". وينوي العراقوالأممالمتحدة اجراء محادثات رفيعة المستوى لحل قضية التفتيش على أسلحة وكان انان أعلن انها لن تبدأ قبل الشهر المقبل. ووصف رمضان هذه المحادثات بأنها حوار مع الأمين العام للأمم المتحدة وليست مفاوضات وأن المقصود منه الحوار أن يكون من دون شروط مسبقة ولا يستند الى أي من قرارات مجلس الأمن. ويصل رمضان الى القاهرة الاثنين بعد المقبل في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام ينقل خلالها رسالة خطية من الرئيس صدام حسين الى الرئيس حسني مبارك. ويلتقي المسؤول العراقي خلال زيارته رئيس مجلس الوزراء الدكتور عاطف عبيد ووزير الاقتصاد الدكتور يوسف بطرس غالي ووزير التجارة حسن خضر ووزير المال الدكتور مدحت حسنين. وسيكون رمضان أول مسؤول عراقي على هذا المستوى يزور مصر منذ حرب 1990، وسيطلب دعم القاهرة لرفع الحصار، ويُطلع المسؤولين المصريين على الجهود التي بذلها العراق في تنفيذ قرارات مجلس الأمن. بروتوكول وأشارت مصادر عراقية إلى أنه سيتم توقيع بروتوكول منطقة التجارة الحرة والسوق العربية المشتركة التي تضم مصر وليبيا والعراق، والتبادل التجاري وزيادته من بليون و200 مليون دولار الى بليوني دولار في 2001. إلى ذلك يلتقي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد الاثنين المقبل في مقر الجامعة، رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي والوفد المرافق له لمناقشة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط والخليج. وقالت مصادر الجامعة إن الخرافي وعبدالمجيد سيبحثان آخر تطورات قضية الأسرى الكويتيين لدى العراق. وسيطلع عبدالمجيد الوفد الكويتي على آخر الردود العراقية في شأن الأسرى. ويلتقي الخرافي رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور فتحي سرور وكبار المسؤولين في مجلس الشعب.