أعلن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان في القاهرة امس عودة العلاقات التقليدية بين مصر والعراق، مؤكداً ان الرئيس صدام حسين سيزور القاهرة، وان الرئيس حسني مبارك سيزور بغداد قريباً. وأقلت طه ياسين رمضان طائرة للخطوط الجوية العراقية، في رحلة هي الأولى من نوعها لمسؤول عراقي على هذا المستوى منذ عشر سنين، وتتزامن زيارته مع ذكرى مرور عقد كامل على بدء الحرب الجوية التي شنتها قوات التحالف لإخراج القوات العراقية من الكويت. وسيلقي صدام اليوم خطاباً في هذه المناسبة راجع ص2 و3. ورأى طه ياسين رمضان ان لا حاجة لوساطات لتسوية الخلافات بين بلاده والكويت، متمنياً تسوية كل الخلافات العربية، ومستبعداً قبول بغداد بعودة خبراء التفتيش. في الوقت ذاته دافع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز عن غزو الكويت معتبراً ان بغداد كانت "ضحية مؤامرة". واستقبل رمضان في مطار القاهرة رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد ونائب رئيس الوزراء وزير الزراعة الدكتور يوسف والي، ووزير الاقتصاد الدكتور يوسف بطرس غالي ووزير الاتصالات الدكتور احمد نظيف ووزير التخطيط الدكتور أحمد الدرش ووزير البترول المهندس سامح فهمي ووزير النقل الدكتور إبراهيم الدميري. وتمنى المسؤول العراقي تسوية كل الخلافات بين الدول العربية "لتعود للأمة العربية وحدتها". وعن الحوار بين بغداد والأمم المتحدة قال: "مبدأ الحوار تم إقراره من حيث المبدأ سواء مع المنظمة الدولية أو مع غيرها من دون أي شروط، ومن دون ما يسمى لجان التفتيش. وهذا الأمر انتهى اذ لم تبق لها مهمة منذ سنوات". وعما يتوقعه العراق من الإدارة الاميركية الجديدة قال رمضان ان "العدوان لا يبني أملاً، بل الأمل على صمود الشعب العراقي وعلى التعاون مع الاشقاء". وذكر ان مصر والعراق يعتزمان التوصل إلى اتفاق سيكون الأول من نوعه منذ خمسين سنة لجهة تحديد موقف موحد في المجال الاقتصادي "يجب أن يكون العمود الفقري لأي تضامن أو وحدة موقف عربي". ونوه بالدور المصري في محاولات فك الحصار عن بلاده. وأشاد عبيد بالاتفاق الذي سيوقعه الجانبان وسيخلق "سوقاً واحدة" لأول مرة تتحرك فيها البضائع بين مصر والعراق. وسيوقع خلال زيارة رمضان اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين، فيما يجري بحث زيادة حجم التبادل التجاري الى بليوني دولار سنوياً. وسيستقبل الرئيس مبارك نائب الرئيس العراقي اليوم. الانبوب العراقي - الأردني في عمان أ ف ب اعلن وزير الاعلام الأردني طالب الرفاعي امس ان حكومته قررت تشكيل لجنة للاعداد لاطلاق مشروع مد خط انابيب طوله 750 كيلومتراً لنقل النفط من العراق الى مصفاة الزرقاء الأردنية. تزامن ذلك مع تأكيد الشركة البريطانية - الهولندية النفطية "شل" في لندن انها تجري محادثات مع بغداد لاستغلال حقول النفط في العراق. لكنها ربطت ذلك برفع الحظر الدولي المفروض على هذا البلد منذ غزوه الكويت.