أعلن رئيس جمهورية صربيا ميلان ميلوتينوفيتش انه لا يفكر بالاستقالة ولا يخشى الاتهام الذي وجهته محكمة جرائم الحرب في لاهاي ضده. وأشاد بموقف الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا الرافض لقاء المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي خلال زيارتها المرتقبة لبلغراد. وجاء ذلك في لقاء أجراه معه تلفزيون "بوليتيكا" في بلغراد. وقال ميلوتينوفيتش: "أُنتخبت قبل عامين بالاقتراع المباشر من الناخبين، وأزاول مهماتي بحسب الدستور الصربي، لذا فلا يوجد أي مبرر كي أدعو الى انتخابات رئاسية مبكرة في صربيا" كما تطالب بعض أطراف "الحركة الديموقراطية" وخصوصاً المكلف رئاسة الحكومة الصربية زوران جينجيتش "الذي يطمح بالوصول الى رئاسة صربيا". وأكد ميلوتينوفيتش، الذي نادراً ما يتحدث الى وسائل الاعلام، انه لا يعتزم تسليم نفسه الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي "لأن ضميره مرتاح عن كل ما قام به خلال ادائه مهامه الرئاسية، ولا يجد نفسه مذنباً في شيء من ذلك". ووصف لائحة الاتهام التي أصدرتها محكمة لاهاي ضده والتي حصل على نسخة منها، بأنها تقع في صفحتين ونصف الصفحة "وهي غير واضحة، ولا تتضمن ما يبرر مثوله أمام محكمة جرائم الحرب". وأعرب عن عدم اهتمامه بكل ما يصدر عن "القائمين" على هذه المحكمة "الذين يوجهون الاتهامات ويتولون أنفسهم اصدار الأحكام". وأشاد بموقف كوشتونيتسا، الذي رفض اللقاء مع المدعية العامة لهذه المحكمة كارلا ديل بونتي "التي تلتزم الممارسات السياسية البعيدة من متطلبات النزاهة والعدالة". ومعلوم ان محكمة لاهاي اتهمت ميلوتينوفيتش الى جانب الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش وعدداً من اتباعهما المدنيين والعسكريين، بارتكاب جرائم حرب، من خلال ممارسات القوات الصربية في كوسوفو خلال فترة الغارات التي شنها حلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا عام 1999.