} قال وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي عبيد بن سيف الناصري عقب اجتماعه مع وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون في أبو ظبي أمس ان منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك لم تقرر بعد حجم خفض انتاج النفط المتوقع الاتفاق عليه في اجتماع المنظمة في فيينا في السابع عشر من الشهر الجاري. اجتمع وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون في أبو ظبي أمس مع وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي عبيد بن سيف الناصري في المحطة الثانية من الجولة الخليجية التي شملت السعودية وقادته الى قطر التي سيسافر منها الى الكويت ومن ثم الى لندن للقاء وزير الطاقة الفنزويلي الفارو سيلفا كالديرون. وأجرى ريتشاردسون في الدوحة محادثات مع وزير الطاقة القطري عبدالله بن حمد العطية تناولت الاوضاع في السوق النفطية. وقال العطية ل"الحياة" عقب المحادثات ان الوزير الاميركي اشار الى وجود نقص في المخزون الاميركي وانه لن "تكون هناك ازمة او انهيار سعري في المستقبل". وأضاف ان ريتشاردسون قال انه اذا كان لا بد من خفض الانتاج فانه يقترح ان يتم ذلك على مراحل، لكنه لم يحدد حجم الخفض. وقال العطية انه ابلغ الوزير الاميركي ان قطر ستدرس اقتراحه، لكنه شدد على ان قطر دولة تلتزم قرارات "أوبك" التي تتخذ بالاجماع. وقال وزير النفط الاماراتي عقب اجتماعه مع ريتشاردسون أن "أوبك" تأمل في ان تقلص ايضاً الدول المنتجة غير الاعضاء في المنظمة انتاجها، معرباً عن الامل في نوع من التعاون من جانب الدول غير الاعضاء في "أوبك"، مشيراً الى ان هذه الدول رفعت امداداتها بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً في العام الماضي. وقال انه وريتشاردسون وضعا وجهة نظر الطرف الاخر المستهلك في الاعتبار، مضيفاً ان هناك دائماً مجالاً للاتفاق على سعر عادل للمنتجين والمستهلكين. وقال ان بلاده تسعى باستمرار من اجل استقرار الاسواق النفطية، معبراً عن امله في تحقيق "اسعار للنفط عادلة ومناسبة" للدول المنتجة. ورداً على سؤال عن حجم خفض الانتاج المتوقع اقراره خلال هذا الاجتماع، قال الناصري انه "لم يتم التوصل حتى الان الى حجم التخفيضات المقترحة"، مؤكداً ان "الامر متروك للاجتماع المقبل". وقال الناصري ان "انخفاض اسعار النفط الشهر الماضى بنسبة 30 في المئة سبب نوعاً من القلق للمنتجين"، موضحاً ان "الادارة الاميركية بطبيعة الحال تنظر دائماً الى مصلحتها كدولة مستهلكة ولكننا ننظر ايضاً الى مصالحنا كدول منتجة". لكنه اضاف: "في النهاية هناك مجال للاتفاق على سعر عادل ومناسب". ومن جهته، وصف ريتشاردسون محادثاته مع الناصري بانها "جيدة". وقال ان الوزير الاماراتي "تعهد بأخذ الاراء الاميركية والخاصة بالتخفيضات المرتقبة فى الانتاج في الاعتبار". ودعا ريتشاردسون "أوبك" الاتفاق على تخفيضات انتاجية محدودة خلال اجتماعها وذلك للحيلولة دون اصابة الاقتصاد العالمي بأي اثار سلبية بسبب ارتفاع الاسعار. وقال ريتشاردسون: "الولاياتالمتحدة تشعر انه يجب الا يكون هناك خفض. ولكننا واقعيون ومن المهم الا يؤدي اي خفض في كانون الثاني يناير لتدهور الوضع في السوق". وأضاف ان واشنطن "قلقة من الحديث عن تخفيضات انتاجية تراوح بين مليوني برميل وثلاثة ملايين برميل يومياً، ما سيلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد العالمي". ورأى أن "السعر المناسب للنفط ينبغى أن يراوح حول 25 دولاراً للبرميل الواحد"، مؤكداً ان "جولته تهدف الى تحقيق تناغم بين جميع الاطراف من منتجين ومستهلكين". وبلغ سعر خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم شباط فبراير في اواخر التعامل يوم الجمعة الماضي 25.78 دولار للبرميل.