لندن - "الحياة"، رويترز - حققت اسعار خام القياس "برنت" تحسناً ملحوظاً في يوم التداول الاخير في بورصة لندن قبل الاجتماع المرتقب الاثنين في فيينا لوزراء نفط الدول الاعضاء في منظمة "اوبك". وبلغ سعر الخام في العقود المسائية 26.50 دولار للبرميل تحسناً من سعر اقفال اليوم السابق عندما اغلق النفط على سعر 25.48 للبرميل في عقود ايار مايو المقبل. في الوقت نفسه واصلت الولاياتالمتحدة الاميركية "ضغوطها" على الدول المنتجة واجرى وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون محادثات في اوسلوولندن وُصفت بانها "مشاورات اللحظات الاخيرة" لاستكمال مهمة بدأها منذ مطلع الشهر لاقناع دول "اوبك" وغيرها من المنتجين بالغاء الخفوضات وزيادة الانتاج اعتباراً من اول الشهر المقبل "والا ستتخذ الولاياتالمتحدة اجراءات من بينها اللجوء الى الاحتياط الاستراتيجي لخفض الاسعار في الاسواق الدولية". واعلن وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز امس لدى وصوله الى فيينا ان الاتصالات بين وزراء النفط "حققت تقدماً كبيراً في اتجاه زيادة الانتاج اعتباراً من اول نيسان". نقطة مشتركة لكن وزير نفط الامارات عبيد الناصري استبق اجتماعه مع ريتشاردسون في لندن بعد ظهر امس وقال لوكالة انباء الامارات قبل مغادرته ابوظبي الى العاصمة البريطانية: "ان منظمة أوبك لم تتوصل بعد الى اتفاق في شأن توقيت اي زيادة في الانتاج أو مستوى الزيادة". واضاف: "من الصعب التوصل الى سعر متوازن غير ان المنتجين والمستهلكين يجب ان يكونوا قادرين على التوصل الى نقطة مشتركة". وعندما سئل عن مطالبة المستهلكين باسعار اقل ومتوازنة قال: "هناك صعوبة في تحديد سعر متوازن ولو تتبعنا اسعار النفط الدولية في الاونة الاخيرة لوجدناها غير مستقرة وانخفضت من معدلاتها العالية وكان أعلى معدل ارتفعت اليه هو 34 دولاراً الى 27 دولاراً في اقل من اسبوعين". وأضاف: "ان عدم استقرار الاسعار هو من طبيعة السوق ولايمكن ان نحافظ على السعر ثابتاً وغير متغير". وعندما سُئل عن الضغوط السياسية الاميركية لخفض الاسعار اجاب من دون ايضاح: "ربما مسألة الضغط مُبالغ فيها... وبطبيعة الحال كل دولة لها اهتمامات تختلف عن الدول الاخرى خصوصاً اذا ما قارنا اهتمامات المنتجين واهتمامات المستهلكين التي قد تختلف في توجهاتها الا ان من المفروض ان نلتقي عند نقطة مشتركة". الاسعار والدول الفقيرة في اوسلو قال رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ انه سيراعي الاثر الضار لارتفاع اسعار النفط على الدول الفقيرة عند تحديد الموقف من تمديد العمل باتفاق خفض الانتاج. واضاف بعد اجتماعه في اوسلو مع بيل ريتشاردسون صباح امس "من القضايا التي سنضعها في الاعتبار عند نظر القواعد المنظمة للانتاج... اثر الاسعار على الدول النامية". وتصدر النرويج ثاني اكبر كمية من النفط بعد السعودية وبلغ انتاجها الشهر الماضي حدود 3.3 مليون برميل يومياً وتقول انها ستواصل خفض 200 الف برميل يومياً حتى نهاية الشهر الجاري. واعلنت الحكومة النرويجية انها ستتخذ قراراً في النصف الثاني من الاسبوع المقبل في شأن الغاء، او تخفيف او مواصلة العمل، خفوضات الانتاج التي قررتها مع "أوبك" وغيرها من المنتجين. زيادة الانتاج غير مبررة في طهران اعتبر حسين كاظمبور اردبيلي مستشار وزير النفط الايراني امس ان زيادة انتاج النفط "ليست مبررة في الوضع الحالي". ونقلت الاذاعة عن اردبيلي قوله: "ان زيادة الانتاج ليست مبررة في الوضع الحالي لان تدني الاسعار قد يؤدي الى عدم استقرار الاسواق". وانتقد اردبيلي الضغوط الاميركية في شأن التحكم باسعار النفط وقال: "ان اولئك الذين يريدون السيطرة على الاسعار عبر ممارسة الضغوط او الحظر لم يبدوا اي اهتمام عندما تراجع سعر البرميل الى 10 دولارات". وكان وزير النفط ايراني بيجان زانقانة قال في 12 آذار في ابو ظبي ان بلاده منفتحة على جميع الخيارات الآيلة الى تحقيق استقرار في الاسواق.