سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وثيقة أميركية سرية تحذر من اخطارها والأطلسي يعقد اجتماعات لدراسة تأثيرها . بريطانيا تتخلص من قذائف اليورانيوم وجنود يونانيون يطلبون العودة من كوسوفو خوفاً من الإشعاع
تنهمك وزارات الدفاع في دول الحلف الأطلسي ودوائره المختصة بمناقشة مدى خطورة القذائف المغلفة باليورانيوم المستنفد في صحة الجنود الذين يستخدمونها وفي البيئة التي تنتج فيها. وفيما قرر الحلف عقد أول اجتماع للجنة المكلفة النظر في هذه المسألة الثلثاء المقبل، بدأت بريطانيا التخلص من مخزونها الذي يحتوي على اليورانيوم، وطلب 140 جندي يوناني يخدمون في كوسوفو العودة إلى بلادهم خوفاً من اصابتهم ب"مرض البلقان"، وكشفت وثيقة أميركية أمس تعود إلى 1993 تحذر الجنود الأميركيين من مخاطر اليورانيوم، فيما ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية ان 300 صربي تعرضوا للاشعاع ماتوا جميعاً بالسرطان. لندن، بروكسيل، اثينا - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - أعلن حلف شمال الأطلسي أن اللجنة الخاصة المكلفة النظر في مسألة اليورانيوم المستنفد التي شكلها الحلف ستجتمع للمرة الأولى الثلثاء. وكلفت اللجنة بجمع وتبادل المعلومات عن استخدام ذخيرة اليورانيوم المستنفد. وقرر الحلف، الذي ينفي أن يكون هناك أي برهان علمي يدل على وجود علاقة بين اليورانيوم المستنفد والعوارض الصحية التي يعاني منها جنود أوروبيون خدموا في البلقان، اعتماد "الشفافية" بسبب القلق المتزايد لدى الرأي العام. وستضم لجنة الأطلسي الى بلدان الحلف التسعة عشر جميع البلدان التي ارسلت جنوداً ضمن قوات السلام المتعددة الجنسية في البوسنة وفي كوسوفو وفق ما اوضح البيان. وأضاف البيان ان المشاركة في هذه اللجنة مفتوحة امام بعثة الأممالمتحدة في كوسوفو مينوك وأمام البوسنة وكرواتيا على أن تتاح مشاركة "يوغوسلافيا في الوقت المناسب". بريطانيا وبدأت البحرية الملكية البريطانية التخلص تدريجاً من قذائف اليورانيوم على سفنها الحربية بعد توقف المنتجين الأميركيين عن انتاجها. وهددت أزمة القذائف الخارقة للدروع باحداث انقسام داخل الحلف الاطلسي بعدما حملها منتقدون المسؤولية عن إصابة جنود عملوا في البلقان بالسرطان. واستخدمت هذه القذائف في نظام فالانكس المضاد للصواريخ الأميركي التصميم المستخدم في مدمرات البحرية البريطانية طراز "تايب 42" وثلاث سفن حربية اخرى. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية أمس: "قرر المنتجون الأميركيون الكف عن تصنيع قذائف اليورانيوم المستنفد ويتحولون الى بدائل. ولا خيار أمامنا سوى ان نفعل المثل". وأضاف الناطق ان "المخزون الحالي من قذائف اليورانيوم سينفد بحلول عام 2003. وجميع المشتريات الحالية والمقبلة من الذخائر الخاصة بنظام فالانكس ستكون من نوع يستخدم عنصر تنغستن". وجاء إعلان البحرية، في نقل تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية عن وثيقة مسربة تخص وزارة الدفاع الأميركية تعود الى 1993 حذرت من زيادة محتملة لخطر الاصابة بالسرطان بعد التعرض لقذائف اليورانيوم المستنفد. وجاء في الوثيقة، التي وضعها مكتب كبير اطباء الجيش الأميركي بعد حرب الخليج: "عندما يستنشق الجنود أو يبتلعوا غبار اليورانيوم المستنفد يتعرضون لزيادة محتملة لخطر الاصابة بالسرطان... ويمكن تحديد تلك الزيادة بالأيام المقدرة لنقص العمر". ونقل تقرير عن البحرية البريطانية نشر في صحيفة "تايمز" عن سجل لقيادة النظم البحرية الأميركية كتب عام 1989 قوله: "تصنيع الجزء الخارق للدروع في القذيفة من تنغستن يحسن فعاليتها ويبطل مشكلات الامان والمشكلات البيئية المصاحبة لليورانيوم المستنفد". اليونان وفي أثينا، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع اليونانية اندرياس سوربيس أمس أن 140 جندياً من الوحدة اليونانية العاملة في اوروسيفاتش جنوب يوغوسلافيا والبالغ عدد عناصرها 1500 طلبوا اعادتهم الى بلادهم بعد الكشف عن استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد في البلقان. وتعمل الوحدة اليونانية ضمن قوة حفظ السلام المتعددة الجنسيات في كوسوفو كفور. وقال سوربيس إن "140 جندياً طلبوا العودة الى اليونان من وزير الدفاع اليوناني اكيس تسوهاتزوبولوس خلال زيارة قام بها الجمعة الى اوروسيفاتش لتفقد وضع القوات اليونانية عن كثب". وأضاف ان الوزير اليوناني وعدهم بتحقيق طلبهم على الفور. ويعاني ضابط صف يوناني خدم في البوسنة بين 1997 و1998 من سرطان في الدم لكن من دون التحقق من ارتباط مرضه باستخدام الاسلحة المزودة باليورانيوم المستنفد. وأكدت الحكومة أن النتائج الاولية لتحاليل الاشعاعات التي اجراها فريق من الخبراء اليونانيين خلال الأيام الماضية في مقر قيادة الوحدة اليونانية في اوروسيفاتش كانت سلبية.