بغداد - أ ف ب - عشية الذكرى العاشرة لبدء حرب الخليج رأى العراق ان التنديد المستمر الذي دأب عليه لاستخدام الحلفاء اسلحة تحتوي على اليورانيوم ضده في هذه الحرب، بدأ يلقى اذاناً صاغية بعد تسليط الضوء في اوروبا على "اعراض مرض البلقان" الناجمة عن اسلحة مماثلة استخدمها حلف شمال الاطلسي في البلقان. وطالبت بغدادالاممالمتحدة بفتح تحقيق في هذه القضية. وشدد العراق لهجته، مطالباً بمحاكمة بريطانياوالولاياتالمتحدة بتهم ارتكاب جرائم حرب. وفيما يشتد الجدل في اوروبا بعد وفاة حوالي عشرين جندياً اوروبياً خدموا في البلقان بشكل يثير الشكوك، قبل الحلف الاطلسي الاربعاء انشاء لجنة خاصة لدراسة تأثيرات اليورانيوم المستنفد في الصحة. ووصف رئيس هذه اللجنة، جورج روبنستون، مطالب الحكومات الاوروبية باجراء تحقيق في استخدام الولاياتالمتحدة لليورانيوم المستنفد في البوسنة سنة 1995 وكوسوفو سنة 1999 بأنها "مشروعة". ومع ذلك فان الحلف الاطلسي لم يتراجع عن رفضه تعليق استخدام الذخائر المحتوية على اليورانيوم بسبب معارضة واشنطن ولندن. ويؤكد العراق ان التحالف الدولي الذي قادته الولاياتالمتحدة ضده استخدم خلال حرب الخليج في 1991 اكثر من 940 الف قذيفة تحتوي على اليورانيوم المستنفد مما سبب "اضراراً لا يمكن تعويضها" لسكانه. ويعتبر الخبير العراقي سامي العرجي ان مستوى الاشعاعات في المناطق التي قصفها الحلفاء جنوبالعراق أعلى بعشرة اضعاف عما هو عليه في بقية الاراضي العراقية. واشار الى ان الحلفاء القوا على العراق، خصوصاً على جنوبه، ما لا يقل عن 300 طن من القنابل المحتوية على اليورانيوم المستنفد.