طلق الرئيس الايراني محمد خاتمي أول ايحاء جدي باتجاه عزمه على عدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال رداً على سؤال ل"الحياة" في القصر الرئاسي في شمال طهران بعدما ودع نظيره النيجيري الرئيس أبا سانجو الخميس: "أبتسم لأنني لا أريد خوض الانتخابات" المقررة في حزيران يونيو المقبل. وكان الرئيس النيجيري سُمع يمازح خاتمي متحدثاً عن ابتسامته الدائمة خلال المحادثات. وعلى رغم ان الإجابة جاءت في أجواء بعيدة عن التكلف الرسمي، فهي شكلت أول ايحاء جدي من خاتمي في شأن احتمال عدم خوضه الانتخابات. وكانت حال من الغموض والتردد احاطت بالموقف النهائي الذي يمكن ان يتخذه الرئيس الايراني، وفقاً لما اشاعه القريبون اليه، اذ أعلن رئيس البرلمان مهدي كروبي أخيراً ان "خاتمي ما زال متردداً، لكننا سنعمل لإرضائه وإقناعه" بالمشاركة، فيما تحدث النائب محمد رضا خاتمي، شقيق الرئيس عن "خطوط حمر يريد خاتمي تحديدها كي يشارك كمرشح في الانتخابات الرئاسية". وترتبط هذه الخطوط الحمر بطبيعة دور الرئيس وصلاحياته، علماً ان خاتمي دعا أخيراً الى توسيع صلاحياته كي يتمكن من وقف "انتهاك" الدستور. ويضغط المحافظون لدفع خاتمي الى عدم الترشح مجدداً، واستطاعوا اقصاء كثيرين من القريبين اليه، وآخرهم وزير الثقافة والإرشاد المستقيل عطاءالله مهاجراني.